السبت، 9 نوفمبر 2024

نور يخرج من وسط الظلام بقلم مونيا منيرة بنيو

 #نورٌـيخرج #من #وسطـالظلام


الحلقة الثانية:

قال :


كنت قد كتبت في أحد الأيام أن الباحث عن الحق لا يراه إنما يرشده الله إليه..


بدأت استرجع كل ما حدث منذ حواري مع ذلك الملحد:


السؤال الذي عجزت عن اجابته.؛ دهشتي في تلك الطفلة الفلسطينية.؛ الأفكار التي تدفقت فجأة إلى رأسي وعدم قدرتي على النوم.؛ والاشعار الذي جائني كرسالة ربانية..


أنا أعلم بأننا نخوض حرباً فكرية ضخمة وأعلم بأن الاعداء لن  ينجحوا في السيطرة على عقولنا   و التحكم في أفكارنا و قراراتنا لاننا مع الحق ..


وأنا مدرك بأن حربهم ليست من أجل احتلال فلسطين أرض أجدادهم إنما غايتهم الأساسية هي فناء المسلمين وهذا الكلام يدركه أي مسلم ذو علم ومعرفة.، ولكنني تعمدت ذكره في قصتي لعل أحد الغافلين يقرأه فيستيقظ من سباته


دخلت إلى سجل النشاطات في تطبيق الفيسبوك بحثاً عن الفيديو الذي رأيته لتلك الطفلة.؛ وبعد قليل من البحث وجدت الفيديو ثم دخلت إلى الصفحة التي قد نشرت الفيديو


كانت صفحة شخصية لشاب ثلاثيني العمر.؛ كان وسيما بعض الشيء ذو ملامح رحمانية ووجه بشوش خصب تلك الملامح التي تبدو مألوفةً لأي شخص في الوهلة الأولى ويبدو أنه المعلم الخاص لتلك الطفلة..


وبعد تصفح عميق في صفحة ذلك الشاب أدركت أنه يُدرّس الفقه الإسلامي في ساحات المسجد الأقصى فقد رأيت عدداً من الفيديوهات لمجموعة من الطلبة التي كان قد نشرها مسبقا في صفحته..


كنت قد أعجبت بذلك الشاب لما يقدمه من علمٍ لأولئك الأطفال رغم الظروف التي تعيشها فلسطين.؛ فلسطين التي تتعرض لإبادة جماعية  بأسلحة فتاكة بينما يدافع عنها شعبنا العربي بالهاشتاكات والمقاطعات..


وما زلت اسأل نفسي الهذا الحد قد ضعف الايمان وانبهرت عقولنا بالقشور والتفاهة حتى نجيب صرخات طفل تحت الركام بهاشتاك لعين..


ما شاهدته في تلك الليلة لم يكن مجرد أطفال يقدمون دروس الفقه..


او ربما هي كذلك للأشخاص السطحيين ولكنه بالنسبة لي كان مشهد غاية في الغرابة..


فإن الحروب التي حدثت في بلداننا أتت لنا بأجيالٍ جاهلة بعيدة عن الدين.. أما في فلسطين فالأمر مختلف.؛ هم يزدادون إيماناً وصبراً واحتساباً..


لم يكونو مجرد أطفال.. بل رأيت بهم نوراً يضيء الأمة ويرفع الهمة ويزيل الغمة..


تماما كالنور الذي ينبعث من وجه معلمهم ذلك الشاب الثلاثيني الذي أدركت نقاء قلبه من حب الاطفال له..


كانت جولة عميقة في صفحة ذلك الشاب..


عميقة بالشكل الذي جعلني أعود الى سؤال ذلك الملحد حين قال لي لماذا لا ينصرنا الله رغم أننا الدين الحق لأجيبه بكل ثقة ينصرنا الله بأمثال هذا الشاب الفلسطيني الذي يزرع الدين الحق في قلوب أطفالنا لينتج لنا جيلاً يعشق الموت في سبيل الله والختام حب للاستاذ الفاضل@عبد الرحمن مريش


بقلم الكاتبة 

#مونياـمنيرةـبنيو

نور يخرج من وسط الظلام بقلم الكاتبة مونيا بنيو منيرة

 #نورٌـيخرج #من #وسطـالظلام


الحلقة الثانية:

قال :


كنت قد كتبت في أحد الأيام أن الباحث عن الحق لا يراه إنما يرشده الله إليه..


بدأت استرجع كل ما حدث منذ حواري مع ذلك الملحد:


السؤال الذي عجزت عن اجابته.؛ دهشتي في تلك الطفلة الفلسطينية.؛ الأفكار التي تدفقت فجأة إلى رأسي وعدم قدرتي على النوم.؛ والاشعار الذي جائني كرسالة ربانية..


أنا أعلم بأننا نخوض حرباً فكرية ضخمة وأعلم بأن الاعداء لن  ينجحوا في السيطرة على عقولنا   و التحكم في أفكارنا و قراراتنا لاننا مع الحق ..


وأنا مدرك بأن حربهم ليست من أجل احتلال فلسطين أرض أجدادهم إنما غايتهم الأساسية هي فناء المسلمين وهذا الكلام يدركه أي مسلم ذو علم ومعرفة.، ولكنني تعمدت ذكره في قصتي لعل أحد الغافلين يقرأه فيستيقظ من سباته


دخلت إلى سجل النشاطات في تطبيق الفيسبوك بحثاً عن الفيديو الذي رأيته لتلك الطفلة.؛ وبعد قليل من البحث وجدت الفيديو ثم دخلت إلى الصفحة التي قد نشرت الفيديو


كانت صفحة شخصية لشاب ثلاثيني العمر.؛ كان وسيما بعض الشيء ذو ملامح رحمانية ووجه بشوش خصب تلك الملامح التي تبدو مألوفةً لأي شخص في الوهلة الأولى ويبدو أنه المعلم الخاص لتلك الطفلة..


وبعد تصفح عميق في صفحة ذلك الشاب أدركت أنه يُدرّس الفقه الإسلامي في ساحات المسجد الأقصى فقد رأيت عدداً من الفيديوهات لمجموعة من الطلبة التي كان قد نشرها مسبقا في صفحته..


كنت قد أعجبت بذلك الشاب لما يقدمه من علمٍ لأولئك الأطفال رغم الظروف التي تعيشها فلسطين.؛ فلسطين التي تتعرض لإبادة جماعية  بأسلحة فتاكة بينما يدافع عنها شعبنا العربي بالهاشتاكات والمقاطعات..


وما زلت اسأل نفسي الهذا الحد قد ضعف الايمان وانبهرت عقولنا بالقشور والتفاهة حتى نجيب صرخات طفل تحت الركام بهاشتاك لعين..


ما شاهدته في تلك الليلة لم يكن مجرد أطفال يقدمون دروس الفقه..


او ربما هي كذلك للأشخاص السطحيين ولكنه بالنسبة لي كان مشهد غاية في الغرابة..


فإن الحروب التي حدثت في بلداننا أتت لنا بأجيالٍ جاهلة بعيدة عن الدين.. أما في فلسطين فالأمر مختلف.؛ هم يزدادون إيماناً وصبراً واحتساباً..


لم يكونو مجرد أطفال.. بل رأيت بهم نوراً يضيء الأمة ويرفع الهمة ويزيل الغمة..


تماما كالنور الذي ينبعث من وجه معلمهم ذلك الشاب الثلاثيني الذي أدركت نقاء قلبه من حب الاطفال له..


كانت جولة عميقة في صفحة ذلك الشاب..


عميقة بالشكل الذي جعلني أعود الى سؤال ذلك الملحد حين قال لي لماذا لا ينصرنا الله رغم أننا الدين الحق لأجيبه بكل ثقة ينصرنا الله بأمثال هذا الشاب الفلسطيني الذي يزرع الدين الحق في قلوب أطفالنا لينتج لنا جيلاً يعشق الموت في سبيل الله والختام حب للاستاذ الفاضل@عبد الرحمن مريش


بقلم الكاتبة 

مونياـمنيرةـبنيو

الخميس، 7 نوفمبر 2024

نور يخرج من وسط الظلام بقلم الكاتبة مونيا منيرة بنيو

 #نورٌيخرج #من #وسطـالظلام)

 الحلقة الأولى:


كنت مبحراً في أعماقي أبحث عن إجابة لسؤال قد طرح علي أحد الزملاء المفكرين ولا أنكر بأنه من أذكياء عصره رغم إلحاده..؛ وقد سألني بعد نقاش فكري طويل: لماذا لا ينصركم الله إن كنتم ذلك الدين الحق كما تدعي..؟


لا أعلم لما احتلني السكوت فجأة بعد هذا السؤال ورغم يقيني بأننا الدين الحق إلا أنني بدأت أردد سؤاله ذاك في أعماقي..


لماذا لا ينصرنا الله رغم أننا الدين الحق..


الجزائر  ٢٠/ تشرين الأول/ ٢٠٢٤ م


كانت الساعة تشير إلى الثانية والنصف بعد منتصف الليل حين رميت قلمي الجاف فوق أوراقي المتناثرة على المكتب..؛ وبعد عمل طويل نزعت نظارتي الطبية وأمسكت بهاتفي المحمول معلناً عن استراحة قصيرة في ساحات العالم الافتراضي..


رأيت بعض المنشورات عن حرب فلسطين تلك المنشورات التي اعتادها المشاهد حتى أصبحت شبه عادية وربما أقل من عادية عند معظم الشعوب العربية.. ولكن ما لفت انتباهي هو فيديو لطفلة فلسطينية تعطي دروساً في الفقه وسط ذلك الدمار..


لم أستطع تجاوز ذلك المنشور مضيفاً إلى مسامعي سؤالاً جديداً أود معرفة إجابته وهو: ما الذي يدفع تلك الطفلة لإعطاء دروس قد غدت شبه ممنوعة في منابر مساجدنا العربية..


في تلك الليلة لم أستطع النوم.؛ وبدأت الأفكار تتدفق في رأسي باستفسارات تشغل عقلي الباطن..


وكأن الله تعالى كان يريدني أن أتعمق في معرفة لغز تلك الطفلة..


هو صراع العقل بين الإيمان التام والإلحاد المطلق ذلك الصراع الذي يراود كل مسلم حين يتعثر بسؤال يشكك بصحة عقيدته.. تلك العقيدة التي نؤمن بها منذ أكثر من ألفٍ وخمسمائة عام..


نظرت إلى ساعتي الجدارية الرثة والتي كانت تشير إلى الثالثة والنصف فجراً وقلت في نفسي لم يعد للنوم مكان فقد اقترب موعد أذان الفجر..


نهظت من السرير وانا أمسح غبار النعاس عن عيناي المرهقتين واتجهت الى المطبخ لأصنع كوبا من القهوة


وما أن انتهيت من صنع القهوة حتى سمعت صوت إشعار ينبعث من هاتفي المحمول.؛


ورغم كثرة الاشعارات التي أتجاهلها يومياً إلا أنني في تلك اللحظة عزمت في نفسي لرؤية ذلك الاشعار..


كانت ليلة مليئة بالصدف والشيء الغريب أن كل تلك الصدف تحوم حول تلك الطفلة الفلسطينية..


انتهيت من إعداد قهوتي ومشيت بخطوات متسارعة إلى طاولة مكتبي هنالك حيث أمارس نشاطي اليومي في الكتابة والتصفح ثم قمت بفتح إشعار تطبيق الفيسبوك والذي كان يخبرني بإمكانية استرجاع قصتي التي وضعتها في ذات التاريخ منذ عام مضى..


ضغطت على ذلك الاشعار ثم تصلبت عيناي ذهولاً مما قرأت..؛


بقلم الكاتبة :#مونياـمنيرةـبنيو


يتبع..


نور يخرج من وسط الظلام بقلم مونيا منيرة بنيو

 #نورٌـيخرج #من #وسطـالظلام الحلقة الثانية: قال : كنت قد كتبت في أحد الأيام أن الباحث عن الحق لا يراه إنما يرشده الله إليه.. بدأت استرجع كل ...