"إسمها لحظة"
كالحد الفاصل بين الحياة والموت..
نقطة توقف النبض ورحيل الروح وانقطاع الانفاس..
لحظة النطق الاول والعشق الاول والخذلان الاول والشحوب الاول حتى ادراك الذات هناك لحظة أولى له..
تولد الأحلام بلحظة وفي لحظة اخرى تسقط دفعة واحدة،وفي لحظة ما ينبض القلب ثم في لحظة أخرى يتلاشى نبضه ويضمحل..
نعشق السهر ومسامرة القمر ومشاغبة النجوم في لحظة ،ثم نشتم ونتبرأ ونشتكي من كل معالمه أيضًا خلال لحظة..
نحلّق،كالفراشات في الوديان والحقول،نزهو بالوان الفرح والسعادة ،نتباهى بابتسامات العشق الخفية في لحظة..
ثم سرعان ماتعود الدمعة وتتخذ الخيبات اماكنها المعتادة ،،معادلة الكون برمّته قائمة على مزاج "اللحظة" وهي بريئة من كل ماتحدثه من زلزلة وانهيارات وتحجيم، حيث مامن محكمة تقاضيها ملكة الزمان والمكان تتربع على عرش مشاعرنا وقراراتنا وتقف كالسد المنيع في وجه خطواتنا وفي النهاية ليست سوى فعل وجود تقديره "لحظة!"
لينا ناصر