طَيفُك يُحَادِثُنِي . . .
يَأْمَن أَشْرَقَت كَالشَّمْس
فَنُثِرَت عِطْرِك بَيْن حروفي . . .
ومَلأت أَرْضِك بزهوُرِي
وسَمَائك بَطِيرٌ كَانَت دَوَاوِيني . . .
مَا الْحَبَّ إذَا أَنْتَ لَمْ تَكُون
وَحْدَك تَحَكُّمٌ بِمِعصَمي قيُوُدِي . . .
أَرَأَيْتَ إذَا بُنِيَتْ لَك مَعْبَد
وَأَنْشَدْت لَك فِيهِ كُلُّ تَرَانِيمِي . . .
وَتَوَضَّأَت بِرَحِيق شَفتَيكِ
وَسَجَد لِحُبك حِسِّيٌّ وعُيونِي . . .
وَمَن بَريق الْوَجْد أَرْسَلْت
مِرْسال يَتْلُوا عَلَيْك شُجُونِي . . .
أَتُرَاكَ تَدْرِي حِينِهَا اسْتَحَقّ
أنْ أَطْلَقَ عَلَيْك لَقَبٌ حَبيبِي . . .
وَإِنَّك حُدُودِي وَقَلْبُك
هُو وَطَنِي وعاصِمة دَولَتي . . .
وَنَثَرت الْحَرْف وَجَعَلْته
تَاج وجَعلتُك أَمِيرُه بِكَلِمَتَي . . .
وقَدْ طابَ لِي شَوْقِي
وهُيامِي حَيْثُ كَانَتْ لَوْعَتِي . . .
فَيَال جُنُونِي بِك وفتُونِي
أَنَا دُون وصلك كَانَت ضَيْعَتِي . . .
وطَيفِك يُحَادِثُنِي وَيُطْلَق
لِى الوُعُود وَبِهَا يُبَدِّد وَحشَتِي . . .
وخَيالِك كَان نَدِيم كَأْس
حَانَة الْعِشْق وَأُنَيْسٌ وَحْدَتِي . . .
(فارس القلم)
بقلمى / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .