حال الدنيا بين الأمس و اليوم
نحن في زمن ننتظر المحترم لكي يخطئ ،
حتى نثبت للناس أنه ليس محترما.
بعض الناس كالعطر المقلد ، قد تعجبك رائحته ،
لكنه لن يدوم طويلا.
و بعض الناس كالأوطان فراقهم غربة.
و بعض الناس كالأرواح فراقهم ممات.
و آخرون كالأمراض فراقهم حياة.
لن يخرج من البرتقالة ، سوى عصيرها مهما ضغطت عليها.
و كذلك الإنسان لن يخرج منه عند الأزمات إلا ما تربى عليه.
المتسامحون يتغافلون كثيرا ، و يمررون كثيرا ،
و يغفرون كثيرا ، و لكنهم إن رحلوا لا يعودون أبدا.
من لديه صديق يملأ حياته بالسعادة و الفرح فليحافظ عليه.
فالحياة لم تعد كما كانت ، فالأوفياء رحلوا و حافظي الأسرار قلوا ، و الحاسدين كثروا.
الأمس عبرة ، و اليوم خبرة ، و غدا تصحيح خطوة.
و هذا هو حال الدنيا ، و حال البشر فيها.
جعلنا الله و إياكم كالمطر أينما وقع نفع.
اللهم ردنا إليك ردا جميلا.
بقلم الأستاذ جمال سبوعي من الجزائر.