قصاصاتٌ شعرية ١٢١
أَعِدْ لي يا نديَّ الوردِ بعضي
لتُعشِبَ في ضِفافِ الروحِ أرضي
تلوتُكَ في صلاةِ الحلْمِ حتى
نسيتُ بيقظةِ الجفنينِ فرضي
--
عيناكِ مثلُ حكومتي لا عدلَ فيها ...
مطلقاً وتميلُ نحو الانتقامْ
قالت له : وكذاكَ أنتَ شبيهُ شعبٍ ...
ثائرٍ يسعى لإسقاطِ النظامْ
--
إنَّ الحِبالَ التي قد قُطِّعتْ وُصِلتْ
لكنّها كِتلةً أضحتْ من العُقَدِ
--
وقفتُ بشَطِّ الليلِ أرنو لنجمتي
تصيَّدُ أحلامي بخيطٍ وصُنّارةْ
وينقرُ طيرُ الصبحِ نافذةَ الهوى
ليُودِعَ في قلبِ المودَّةِ أسرارَهْ
تَؤمُّ العصافيرُ الجميلةُ عُشَّها
بشُبّاكيَ الأسنى بعُودٍ وقِيثارةْ
--
أنا نحلةٌ أوحى الإلهُ جناحَها
فطارتْ بمرجِ الحرفِ من حيثُ تهواهُ
على كلِّ زهرٍ نُقطةٌ لعبيرِها
تَجمَّعُ باسمٍ جلَّ ذِكْراً هُوَ اللهُ
--
ومن سارَ بينَ الناسِ جَبْراً لخاطِرِ
وقاهُ إلهُ العرشِ كلَّ المخاطِرِ
وهذا فقيرٌ أطعمَ الفقرَ كفَّهُ
وليسَ لهُ في القمحِ صاعُ مؤازِرِ
--
وما أكثرَ الخيلَ الأصيلَ بقريتي
لماذا تشدُّونَ السروجَ على الكلابْ ؟!
--
قرأتُ كثيراً عن مضارِ سِجارتي
فأقلعْتُ فوراً عن شجونِ قراءتي
--
وردةٌ واحدةٌ في عمُري
لاتساويها جِنانٌ قرْبَ قبري
--
العقلُ مثلُ مظلّةٍ ما كان ينفعُ ...
مُطلقاً إنْ كانَ مُنْغَلِقا
--
غزلتُ بأمواجِ المشاعرِ نخلةً
ومن غيبِ أُفْقٍ لا يبينُ خيالا
تشفُّ خضارَ السعْفِ قافيةُ الرؤى
لتنشرَ في حَرِّ الشعورِ ظِلالا
محمد علي الشعار
١٥-٥- ٢٠٢٢