رحيل إلى المجهول
سأركن في رصيف العمر عشقي
بإحساس ملامحه إنكساري
و أجمع من مثار الشوق وقتي
شظايا من تساقطه غباري
و أمكث في حنين مستدام
على أيك التعاسة بانحصاري
ولا أدري متى أو أين حالي
بمجهول أكبله انتشاري
و أنسج من جحيم الهم دفئي
بظلمته الدجى سأقيم داري
و خلف الانتظار يظل صمتي
على شرفات يأس في مداري
سأبحر في تقاذف كل موج
بعاصفة الأسى تيار ناري
مجدفة بكل شعور حزن
مراكب غربتي ليلي نهاري
سأرحل دونما إشعار قلب
هواه هوى فلا يجدي انتظاري
أناخ قوافل الأشواق جهد
تقدم في القفار و بالصحاري
سأترك ما مضى ألم بصدري
يأن حنينه و له أداري
لأن مشاعري قلب وفي
و هذا عصر عشق مستعاري
فيا قلمي وشعري يا حروفي
و يا كلمات قلبي ذا قراري
فإن الحب وهم كان مني
وصرت الآن من خجل أداري
عيوني من عيون الحرف لما
تكشف أنها وهم بحاري
و يابسة غدت بٍيدُُ بعمري
دقائقه بوقت شبه عاري
مكاني و الزمان إلى ضياع
توجهها الخطى في ذا المساري
بقلم
أحمد الشرفي