لنسمي بطلتنا بإسم سحر الغرام
قبل ربع قرن
خرجت سحر الغرام تتهادى أمامي
وتلوح بيد مرتجفة
كانها تقول لي إتبع خطايا
لأن قبل ربع قرن الحب علنا غير مباح
تمشي وانا أمشي
دخلت بناية دخلت وراءها
فإذا بنا وسط مكتبة عمومية
نطالع قصة اللقاء الاول
كان الحديث همسا واللمس بأطراف الأحذية
مكان لا يفي بالغرض
خرجت فخرجت ورائي
قلت لها ألا يوجد مكان للحديث بحرية
قالت أتبعني من بعيد دخلت شارع ضيق
ثم شارع ثم إستقرت خلف المعهد
حيث يوجد صهيل المحبين
وضحكات المتمرسين
لاول مرة أشعر بالخجل
فركت أصابعي بالطبع لن تحمر وجنتيا
لان بشرتي سمراء
دخلت في صلب الموضوع
وحدثتها عن شجوني وإعجابي بها
وحدثتني عن الناس وحديثهم
وقالت ليكون هذا اللقاء فرصة للتعارف
(واللي فيه الخير يعملو ربي)
إنتهت إجازتي القصيرة
ورجعت للحضيرة
وإنهلت عليا رسائل الغرام
قبلات على الورق بأحمر الشفاه
وقلوب وأوراق أشجار وزهور
وإسطوانات أم كلثوم ونجاة
وغنت ساعتها أنغام أغنيتها الشهيرة
وغرد كاضم الساهري سلمتك بيد الله
دامت علاقتنا ثلاثة سنين عام سرا
وعامين جهرا
وتخرجت سحر الغرام
مربية نعم معلمة لاجئة
كنت أعمل بعيدا عنها أكثر من خمسة مائة كلم
المدة الأخيرة كانت تداهمني أحلام مزعجة
فسرتها بين بيني
وجدتها فراق لا محالة
نسيم البحر تعبان
نلتقي مرة أخرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق