في حرم الجمال
عبق الحسن فاح منك دلالا
كعبير من الزهور مسالا
وكأن النسيم منك رسول
بشذى حسنك المخمر حالا
كشذى الآس جاس كون شعوري
وتهادى شعوره بي انذهالا
بخطى النور لي تعامد منك
في عيوني تساقط يتوالى
وتخطى نفاذه بي لعمق
ما به غيره استطاع اتصالا
ذو نفوذ و سلطتي لا تباري
ذلك الحسن بالنفوذ مجالا
ذو سمو له أنحاء رقاب
خضعت رغبة لديه امتثالا
في مقام من الجمال مقام
ما له بالغ سواك المنالا
عرس الحسن زفه بك وجه
لعيوني بموكب في جلالا
نظري ظل في هواه صريع
بين احساس عاشق وانذهالا
وبه عثرتي وقعت و فيه
بغرام من الغرام ظلالا
لست أدري به حرام وقوعي
كان بالعشق ام يكون حلالا
ثمل منه ليس يؤمل صحوي
ليس بالشرب كل سكر يقالا
إن للعين سكرها بجمال
ومن الحسن خمرة بالجمالا
يا حديث به لسامر ليل
قصة لا يمل منها المقالا
في سماع إذا تقال ازالة
كل هم كأنها من خيالا
عنك يروى من الفتون المعاني
ليس ترقى إلى سمو مجالا
قيل مما روته عنك المرآيا
من عجيب وبالعجاب يزالا
حين من وجهك السفور لديها
من ذهول لديه قل احتمالا
كسرت في مقام حسنك منه
باندهاش به غدت اوصالا
إن يكن ذلك الجماد حطام
صار ماذا بنا سيصبح حالا
فارفقي بالعيون مما تبثي
لك بالسحر جزئيه خلالا
لا تبثيه جملة في حداق
هي من ماء أن تراه تسالا
لا تبثيه بالسنا ذو بريق
و له مرري بعيني ضلالا
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق