خلق العشق لدمشق
................
شهناز حسين
قال لي عديني
وبعد خريف من العمر
أمطريني
بزخات عطرك الدمشقي
إشربي كأس شغفي ،ولهفتي
بل حنيني ..
وبطيب أنفاسك
كلما ضاق صدري
ردي إلى صدري روحي ،ودمي
أشعلي إحساسي ،
واحييني ..
واقتلي ما شئت من أسباب
غربتي ،
واخنقي في حناجر الحمام
الأهات،وانيني..
واسقني من بردى ،
فموارد الغربة يباب
مازالت سيدتي ،
من عطش عطشا
تسقيني ...
أنا الدمشقي أعزب
كالياسمين ..
عطري حرا ،ومسك للثائرين
ووصال المنافي كالشرايين
.......
عديني بحمى الشوق
كلما زاد برد بينك
دثريني ..
و كلما تعرت أحلامي ،
كنجمة المساء
بمجد غارك،كما الاثير
يغمر القباب بذراعيه ،
إغمريني ..
يا أمي ضميني ..
دمشق يا طوفان أغرق حزني
وأشعل في لجة الشتات
شجرة ميلادي ،
وحنيني ..
أعشق الغرق و بحور شعرك
ياغابة من لوز ،وصنوبر ،
يانرجسا يغفو في رحم
الأرض ، نكبر بك ومعك نثمر
غدا تمطر احلامنا
والمدى الليلكي،ينجلي
ونزهر...
من ركام آلالم تنتشل اجمل
الصور
وبنسماتك العذبة ،هزي سرير ذاكرتي
كي تغفو الجراح هنية ،
ويهدأ حنيني ..
سيدتي إجمعي أوراقي
وقصائد شعري..
وزجاجات عطري ،
ودفاتر الايام من على رفوف
الذكريات ،
وانثريها ، كأنداء فوق اطواق
الياسمين ...
بعثريني،
أو إجمعي حروف
لغات الحب كلها ،
من مصر ،
وبغداد ،الى الصين
وسمني ماشئت غاليتي
سميني ..
الشقي ،
المتمرد ،
الدمشقي العاشق
والفلسطيني ..
عصفورة انا ،
تصدح بمجدك ،
زمليني ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق