مقال حر
( حماية أطفالنا من الكارثة )
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
***********************
كارثة أصبحت تهدد جميع بيوتنا وتهدد الجيل القادم
ألا وهى التكنولوجيا الحديثة وبخاصة الكمبيوتر واللاب
توب والموبايلات وغيرها .
قد يقول قائل : وما المشكلة فى أن يكون عند الطفل هذه
الأجهزة وأن يجيد التعامل معها واستخدامها كمحترف يستطيع أن يدخل للمواقع والمنتديات المختلفة ويأتي
بالمعلومات والصفحات والصور التى يريد أن يستفيد
منها ؟!
اقول : لا غضاضة فى أن يجيد الطفل البحث عن المعلومات
والدخول إلى المواقع والمنتديات ولكن هل تعرف ما المواقع
التى يدخلها طفلك ومع من يتواصل ومن هم أصدقاؤه ؟!
إذا كانت إجابتك بلا فتلك مصيبة كبرى وأنت مشارك فى
تدمير ابنك بأن منحته أداة فى يده لتدمير أخلاقياته ودينه
وثقافته .
وإذا كانت إجابتك بنعم اعلم المواقع التى يرتادها والمنتديات
ومع من يشارك .
فأنا أقول لك : هل حددت له المواقع المسموح بها وحجبت
عنه المواقع الغير مسموح بها ؟!
هل حددت له الوقت المسموح له به للجلوس والتعامل مع
هذه الأجهزة أم تركت الحبل على الغارب له لاينام إلا والجهاز
فى حضنه لتسليته ؟!
تلك هى الطامة الكبرى حيث يتباهى الآباء والأمهات ويتبارون فى شراء أحدث وأغلى الأجهزة لأبنائهم وبناتهم
من باب التباهي والتفاخر .
ولا يعلم هؤلاء أن التكنولوجيا الحديثة سلاح ذو حدين
عند استخدامه لابد من محاذير وضوابط محددة للاستخدام
لأن سوء الاستخدام له أضرار جسيمة لا يمكن علاجها وبخاصة إذا تم زرعها فى عقول أبنائنا منذ نعومة أظافرهم .
لذلك سوف نحدد بعض الضوابط التى قد تساعد الآباء والأمهات فى الإمساك بزمام الأمور قبل أن يفلت من أيديهم
ويندمون على تفريطهم فى تربية أبنائهم .
* أن يمارس الجلوس فى الصالة أمام أعين الأب أو الأم
* أن يجلس أمام هذه الأجهزة لأوقات محددة فى اليوم
* أن يتم حجب مواقع عن طريق برنامج خاص للأطفال
* ألا يسمح له بالدخول إلى غرفته ومعه الجهاز وإغلاق
الغرفة عليه من الداخل .
* يمكن تتبع نشاط الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي
مع من تحدث ومع من شارك محتوى .
أولادنا هم فلذات أكبادنا يجب عدم التفريط فيهم وعدم
تركهم نهبا أمام تكنولوجيا العصر وكفانا ما نشاهده ونسمع
عنه من جرائم ومصائب حدثت من جراء التواصل .
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر وأديب القرية
مصر - البحيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق