بِالْوَتِين حَكَمتُهُ . . .
قَدْ طَالَ بِي لَيْل الأَحْزَان فَمَتَى غَدِهُ . . .
وَلَّيْتَنِي أَدْرِي مَتَى سَعْدِيّ ومَوعِدهُ . . . . .
وَماعَلِمتُ مَوْعِدِه وَقَد دُمْت انْتَظَرَهُ . . . .
أتطلع للآفاق حَالِم بِه وَكَأَنِّي نَاظِرُه . . . . .
كَأَنَّه وَلَد مَعِي مِنْ دَمِيَ وَكُنْت تَوأمُهُ . . .
أَشْكُو الْهَوَى وَحُكْمُه وَلَسْت بِحَاكِمِهُ . . . .
دَوْمًا أُعَانِقهُ بِالْحُرُوف وبقصيد اكْتُبْهُ . . .
ويُبكِينِي الْهَوَى وَكُنْت أَنَا فَارِس زَمَانهُ . .
وَالْبُعْد قَاتَل العَاشِق وَهُو يَهْدِم أَرْكَانهُ . .
كَالسَّيْف مَاض حُكْم الزَّمَانِ وَإِنْ أَنْكَرَتْهُ . .
وهـل نَسِيتُه هَفْوَة أَبَدًا حَتَّى تَذْكِرَتهُ . . . .
قَدْ كَتَبْتُ إسمـه بِالْفُؤَاد غَائِر ووشَمتُهُ . . .
هُو بَعِـيد دِيَار وَقَرِيبٌ الرُّوح أسمَيتُهُ . . . .
بِالْوَتِين حَكمتُهُ وَبَيْن الْجُفُون أَسْكَنْتَهُ . . .
يُتْرَك لِى الأشواَٰق وَعَلَى الْوَفَاء عَاهَدْتهُ . .
لَيْتَه يَعْلَم بِسُهدي وَوَيْلٌ بِالْهَوَى لَاقَيْتَهُ . .
وتَفضَح سَرَى الْعُيُون وَاسْمُه أَخْفَيْتَهُ . . . .
وَكَان دَاخِلِيّ سِحْرٌ وَجُنُون لِلَّه شَكْوَتهُ . .
وَمَا كَانَ ذَنْبِي إِذْ دَعَانِي الْهَوَى فلبيتهُ . . .
وَكَانَ أَمْرُ الْهَوَى وَلَسْت أَنَا مِنْ أنشأتهُ . .
(فارس القلم)
بقلمى / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق