قبل ربع قرن الجزء الأخير:
جالس أفكر وحدي
وحضرة النقيب ينادي
وبيده كومة من الرسائل
ساد الصمت وأجتمعنا
وقلبي يدق بسرعة لعلها الرسالة الأولى
قفزت قبل أن يذكر إسمي
إذ أنا غريب ببلادي
بعد الشمس عن الأرض
فتلقيت الرسالة وهرولت إلى مكاني
خبأتها بين أحضاني
إلى أن انهيت عملي
دخلت غرفتي الصغيرة
وأشعلت سيجارتي الطويلة
وضعت قهوتي قرب مني
فتحت الرسالة بحرارة
إنها المرة الأولى اللتي تكتب فيها
أنثى لي
بعد البسملة والصلاة على محمد
كتبت وانا بالمثل أفكر وأفكر
ماذا إعتراني منذ رأيتك
هيا تعالى لتراني
لم انم ليلتها من الفرح والشوق يكويني
قررت تقديم مطلب إجازة
وطرقت باب مكتب العقيد
وقدمت له التحية العسكرية
وشرحت له القضية
وتجهزت للخروج
رجعت إلى بلدتي لم استطيع المكوث فيها
غيرت ملابسي وخرجت أخذت أول سيارة
وركبت
أنتظرها قرب المعهد وطال إنتظاري
حتى دقت ساعة الصفر
نسبم البحر
وللحديث بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق