تشرب
الحروف المدام
لا...
لا تثمل
خدرٌ ي
سري في الشرايين
تهدأ الأوجاع
تغفو في الهيكل
حتى السقام...
نبيذ عتقته ثوان
العثاكل روضت خميرته
التي كانت تغتلي
وجهت سمتها للعنب
إلى العصير
لتخمر لججه
و ترتاح الخضام...
كل فلك تيمم كأسها
أعلن سفرها
ليس كأي الأسفار
ثملت الأخشاب
و النوتية و القبطان
و الأنسام...
نبض لبس الحياة
يرفع زئيره
تفرّ الضباع و السباع
تثغو الأعاصير
كغنمة من الأغنام
حلم
يلتحف الرياح
يتوسد البحر...
لا
لا تهاب الرؤى نفيرها
تخيط منها نسائماً
ترفو الصفير لحافاً
كأي خام
تنسم عليلاً
تذيع رسائل الوحي
تراود الخيال
عن صور تحاك
بل تنسخ الإلهام..
شخصك
يسدر فيه البيان
يحار فيه الكيان
ما الخام الحي
الذي أنسجه لقلمي
لينسخ قداستك
من مرايا الإلهام
لبستكِ عشتار
راودت فينوس عن ابتكار
أن تنحتَ قدَّها
بحدودِ أماراتِ
ملامحها ما عادت تصبرُ
مزقت ملاءة الانتظار
تحثُّ شفرتها
لتلهبَ الخطى
لترتديكِ و تكسرَ ما لها من أصنام
أقرَّتْ
في حضرتك
يسدر القلم
ينبو الحبر
في حياكة ملاءة كهَّانك
من مشتق الكلام
شعر المهندس الياس أفرام/ هولندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق