زينب بقلم نصير شقرونة

 الشاعر نصير شقرونة.                                      زينب.        أن هاته الحياةملئة بالحكايات الغريبة في زمن من الأزمنة تبحث زينب عن أبنها و زوجها في كل مكان تبحث و تحكي حكاية رجال خرجوا من أجل هاته الارض الطيبة. هي أممنا.   فأمنا زينب تبحث بين المقابر عن أسرتها عسي أن تجد قبىرهما تبكي و يحملها الحنين الي سنوات مضت جلست تدعوا للشهداء بالجنة و تبكي لفقدان أبنها البطل وزوجها اللهم أسكنهم فسيح جننانك لم يبقي من الاهل سوي الدمع و الاحزان والدعاء بالجنة للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية زينب حكايتها مشابهة للنساء كثيرات في مناطقنا المختلفة نحن نعلم ما أخذ بالقوة لا يرد الا بالقوة  قوتنا كما تقول. زينب هو أيماننا بالله و الوطن و حرية بلدنا  تمشي وتبكي في لباس رث للوهلةالاولي  تراها تعلم جليا أن هاته المرأة من طراز ٱخر لباسها التقليدي يعطيها مهابة وجمالا نطرتها خارقة حديثها صائب عندما تتحدث تجيد الكلمات  هي أمرأه من زمن ٱخر قوتها كقوة الخنساء. و بسيطة بساطة المرأة الريفية تتكلم بفصاحة وجرأة  لقد علمها الزمن كيف تدافع عن حقها  مازال الدمع علي الجفون فهي خنساء الجزائر خنساء الأوراس خرج زوجها وأبنها في  جنح الليل لاهروب بل لنيل الشهادة أو الاستقلال    . كانت لهم فيما مضي أرض و مواشي وحياة رغدة حل بأرضهم  العدو أراد سلب خيراتها فأبت أن تسلم لهم هاته الارض الطاهرة النقية و الطيبة كطيبة أهلها  جلست بقرب قبر جندي مجهول تدعو له بالرحمة و المغفرة  عسي أن يكون أبنها محمد أو علي أو يوسف هاته الأسماء عسي أن يكون واحد منهم فقد كان يلجأ أليها طالب كسرتها من القمح الطيب كطيبتها وطيبة الارض التي تحملها  زينب كانت دائما حاضرة بين هولاءكانت أم تداوي الجرحي وتخبز لهم خبز القمح و الشعير حتي يقتاتو  تعود الذاكرة الي الوراء تعود وتحملها بعيد بعيد.       زينب.   الشاعر نصير شقرونة.  البلد. الجزائر