سجل يا تاريخ
أن الجزائر الحبيبة أم المجاهدين و الأحرار و قبلة الصادقين و المخلصين و الثوار حدث لها مثل ما حدث للمرأة العربية الشريفة و العفيفة التي وجدت جرو ذئب فى طريقها و هي عائدة إلى بيتها أو خيمتها فحملت هذا الجرو الذي كان مشرفا على الهلاك و الموت فربته و أرضعته من شاة كانت تكسبها و لما كبر هذا الجرو و أصبح ذئبا مفترسا بقر بطن الشاة التي كانت ترضعه و التي هي بمثابة أمه .. المرأة ذهبت لتحلب شاتها و تتفقدها فإذا بها تجدها مبقورة البطن و الذئب قد نهشها
فقالت له :
غذيت بدرها و ربيت فينا
و أنت لشاتنا ولد ربيب
بقرت شويهتي و فجعت قلبي
فمن أنبأك أن أباك ذيب
إذا كانت الطباع طباع سوء
فليس بنافع فيها الأديب
خلاصة القول أن الجزائر جرى لها مثل ما جرى للمرأة العربية التي غدر بها ذلك الجرو ، لكن الجزائر ذئابها كثر فمنهم رؤساء حكومات و و وزراء و جنرالات و أمناء عامين و ولاة ... منهم الهاربين و المطاردين و الفارين من العدالة و منهم من هم وراء القضبان ينتظرون الحكم الذي يشفي جزائرنا الحبيبة و شعبها الأبي بشرط أن تقطع علاقة ( الآلو) بين النظام و القاضي المستقل .
تحيا الجزائر و عاش شعبها موحدا و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
بقلم : عبد الرحمن قراري / الديس
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق