(إِعْتِرَافٌ عَاشِقٌ)
دَعِينِى أَكْتُبُكَ فَوْقَ
سُطُورُ الذَّاكِرِهِ
جُمْلَةُ عَابِرِهِ فِى زَمَنٍ
الْجَمِيلَاتُ لَا فِى
زَمَنَ الْجَبَابِرِهْ وَالْقَيَاصِرِهُ
دَعِينِى أَرْسُمْ وَجْهَكَ
فَوْقَ جِدَارِ الْعِشْقِ
فَوْقَ الزُّهُورِ الْبَنَفْسَجِيِّهْ
عَلَى أَوْرَاقِ الْأَشْجَارِ الْمُثْمِرِهِ
دَعِينِى أَنْفِي انَّكَ مُتَمَرِّدُهُ
يَا ايَتَهَا الرُّوحُ الشَّارِدُهْ
دَعَيْنِى أُصَوِّرُ تَفَاصِيلَكَ
حَتِي يُقِرَّ إِعْتِرَافِيٌّ وَيَكْتَمِلُ
الْوَصْفُ كَمَا تَصَوَّرَتْ أَوْصَافِي
يَا مَهْدَ عَبِيرٍ انْفَاسِي الْحَاضِرَهْ
دَعِينِى أَكْتُبُكَ خَاطِرَهُ
فِي أَرْجَاءِ الْكَوْنِ رَائِعِهُ
يُقِرُّ إِعْتِرَافِيٌّ بِأَنَّكَ جَلْلٌ
تَمَدَّدَ فِى أَعْمَاقِ أُورَدْتِى
أَحْيَا بِهِ الدُّنْيَا كَأَنَّ عَيْنَاكَ
مَدَائِنُ الْحُبِّ مَشْرِقُهُ
تُقِيمُ فِى أَوْطَانٍ
الْعِشْقِ غَيْرُ رَاحِلِهِ
تَقُودُ فَى دُورِبِ
الْحُبُّ أَلْفُ قَافِلَهُ
فَلَسْتُ أَنَا مُغْتَصَبٌ
الْجَمَالِ بَلْ جِئْتَ إِلَيْكَ
أَعْتَرِفُ أَنَّى أَغَارُ إِذَا يَرَاكَ
نَسِيمُ فَجَرَ عَابِرًا بِالذَّاكِرِهِ
دَعِينِى أَكَرِّثُ أَحْلَامٍ
الطُّفُولَةُ وَالْفُصُولُ الْأُولِي
وَلَيَالٍ عِشْقٍ قَاتِلُهُ
دَعِينِى أَخْبِرَ الدَّهْرَ
وَيَعْلَمُ الدَّهْرُ مَا لِخَبَرٍ بِأَنَّكَ
صَوْتُ لَحْنِ الْعِشْقِ فِى ذَاتِى
عَطْرُ فِرَاشَاتِي
سُطُورُ حِكَايَاتِي
شَوْقِيٌّ فِى عِبَارَاتِي
نَبَضٌ حَيَاتِي
دَرْبٌ مُخْتَصَرٌ
فِى سَمَاءِ الْحُبِّ كَالْقَمَرِ
إِنِّى مَازَلْتُ انْتَظِرْ
عَيْنَاكَ نَاظِرُهُ
فَاتِنَةً لِكُلٍّ عَاشِقًا قَاهِرَهُ
دَعِينِى أَجْعَلْ مِنْكَ وَطَنَ
لِكُلِّ زَمَنٍ
أَسَتَنْشِقُ عِطْرُكَ كَا أَنْفَاسَ نَغْمٍ
دَعِينِي احْبُكَ كَا حُبَّ الْمُدُنِ
وَيَبْقَى حُبِّيٌّ بِهَذَا الزَّمَنِ
بقلمي الاديب الشاعر _سامى رضوان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق