روحانيات قويدرية
( وتجمهرت كل الحروف )
بقلم : إبراهيم محمد قويدر
********************************
وإذا التقت عيني بعينك لحظة من اللحظات .
شرحت وأفاضت في فصول رواية منسية .
وتجمهرت كل الحروف تظاهرت وهتفت لا فكاك .
فجعلت من الأشواق قصائدا محكية مروية هناك .
يوما ما سيأخذك قلبك إلى المكان إلى بر الأمان.
يوما ستهتدي روحك لمنعطف الأمان والسكينة .
تتعاقب المشاعر كتعاقب الفصول الأربعة على الدوام .
تبدأ على عكس المألوف بالحب والغرام والأوهام والهيام .
ثم تصل إلى الحرارة التي معها تذوب الأشواق في أتونها
لتتعقد الأمور ويختلط الحابل بالنابل لتصل إلى محطة الأحلام .
وتنتهي ببرودة البعاد والعناد والفراق الذي ما بعده لقاء .
فصول الحياة في السنين تفرحنا وتسعدنا تبهجنا تلهينا
أما فصول المشاعر والأحاسيس فتدمينا وتقتلنا وترمينا .
فلا تستسلم في غيابات الجب لمرارة الألم الحزين الدفين .
ولتعلم يقينا يوما ما أن الألم منه الدواء والشفاء والبراء .
يحكى أن أرواحنا تاهت فى الظلام وتعثرت وتخرجت .
تسكعت في نواحيه وضواحيه ودروبه وأزقته الملتوية .
مالت وانعطفت عنها مصابيح الطريق وتاهت البيوت .
فاكتست الأجساد والأجسام بحلة من الحزن العميق الدفين .
وعلى أمواج التيه كنا نسير بقوارب من حتى تتمايل تقذفها .
وتعبت بقلبي الأحزان ولواعج البعاد والفراق وفاض الكيل .
أيبست أطراف وأحاسيس الأعمار والسنين وتناومت .
ها أنا أمضي مسافرا ناشرا أوراق السنين عبر الثلوج والريح .
نحو غسق تطل من حوله غيمة محملة بالودق تكاد تنفجر .
لتكشف عن قلب تمكن من جنباته الوجع والألم ودواماته .
حين أتلو صلواتي أعلم وأعرف أن سلامي يبلغك يصلك
محملا بالأشواق والحنين وفيوضات الكرم والأمل .
وأعلم انك ترد علي السلام وأنك تعرفني تمام المعرفة .
ولكن قلبي يتوق إلى رؤياك ويذوبني الحنين إليك شوقا .
إن الصلاة على النبي تعطرا يشدو بها من شاء أن يتعطر
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
إني أحب الله ورسوله قال صلى الله عليه وسلم :
( انت مع من أحببت )
بقلم : إبراهيم محمد قويدر
شاعر واديب القرية
مصر - البحيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق