الأحد، 24 يوليو 2022

زهرة الأحزان الجزء الاول بقلم الاميرة مونيا بنيو

 زهرة الأحزان


الجزء الأول


ألبسته لباس الفارس المغوار

كان عليّ ان أرصعه بحلل أحلامي 

ماكان أمامي إلاّ هذا السبيل

كنت رومانسية إلى الحد الخرافي كثيراً ماكنت أبكي عندما يصفني  بالخيالية المجنونة

 على الرغم من أنه لم يكن صالحاً للحب أبداً ولا يليق له أبداً

جعلته فارسي وألبسته

كل مايحلو لي وكل ما يلمع شخصيته

في كل وقت وكل حين

جعلته سوبرمان وروكي

جعلته روميو ألان ديلون 

وحتى الأمير الذي

 أنقظ الاميرة النائمة

 فقد كنت كما يقولون

(بارعةفي لعب الأدوار الرومانسية) المميزة لحياتي مع عزرائيل زمانه

المتعجرف بماله المغرور بجماله 

وعلاقاته و تسكعه في شوارع  مدينتي المجنونة لبناء عائلة

أتمناها مستقرة وساكنة أحيانا

مع بعض الجنون

 سجائرُ كثيرة  و بعض الموسيقى  

حين سألته في المرة الأولى من

اجتماعنا : كيف ستكون حياتنا؟ 

 قال : رائعة

لأنك الرائعة التي تمنيتها  

وكان يعلم علم اليقين

أنني لست عادية

 والولوج إلى قلبي لم يكن سهلاً يتوجب عليه الكثير من الجهد و الجهاد

كان يجب أن يتوضأ بماء التضحية والإحتواء وأن يسقيني الاهتمام والأمان و أن يخلع زي الطيش

والتهور والتعجرف بهندامه وبسلساله واهتمامه بآخر ماركة لسيارة  تثير الجدل حوله

فهو لا يشبهني بشيء

متهور طائش

لقد اجتمع في رعونته مع رومانسية ناصعة وحقيقة واضحة لم يدنسها ماضٍ و روايات لأني أبحث عن المثالية في زمن اللامعقول

كان أول من تمكن في الغوص بعسلية عيناي لتمتزج مع خضرة عينيه

فامتزج العسلي بالاخضر

ليتلون الوجود بلون الأورجوان كان أول من دندن إسمى حلالاً

 و أول من غازلها على مرأى من العالم

 كنت أصنع منه كل الشخصيات التي أحببتها كان أبي في الصباح

وامي بعد الظهر وصديقي

مع الإفطار وأخي عند الخروج

وزوجي في أصعب مواقف حياتي   كنت أتمناها جميعها في شخصه  ليبرع في كل  مايليق بالدور.!! 

لا أعلم أي حظٍ هذا الذي جعلني ماهرة في كل شيئ ..

لطالما جعلته يرتدي الكلاسيك لأنني أحب تفاصيل تلك السهرات والحفلات أحببت أن تكون تفاصيل حياتي على هذا الرتم

 كنت اضيف بعض الملمعات على ذقنه و شعره غير المرتبين

وحتى اختياري لعطره و سواره الذهبي الذي غيرته للفضة وتلك الشمائل التي تريحني

حاولت أن اجعله يترك كل شيء لأجل أن أعيره اهتمامي لأنتشله من بؤرة ضياعه

التي لم يجني منها شيء لسنين عدة

حاولت أن أتقن التمثيل لأعيش اكثر و أجمًل أيامي

 كي يعطيني الله سكينة ورضاً أغرقت تفاصيل حياتنا بأحلامي على الواقع

رمته يسير على أحسن وجه

و اكتفيتُ به !!

فقد حلمت بأن يكون كل أحلامي

و حين غاص في عمق أعماقي

كنت أحسن السباحة وكنت الصديقة  والزوجة بإغداقها في حياة

أفضل زوجين..

حاولت كثيراً ... 

سعيت بكل جهدي لأكون أنا برومانسيتي مع من لايعرف عنها شيء

ولم تغير طريقتي في شخصيته أي شيء فمن شبّ على شيء شاب عليه

وكل مرة  تبرز المخالب السامة

في معظم تفاصيل حياتنا

قلت له يوما ما :

مارأيك  أن تبتعد قليلا .....

لنعيد حياتنا ونستدرك أشياء

تزيد في انسجامنا

.... يتبع.....


الاميرة مونيا بنيو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...