الأربعاء، 19 أكتوبر 2022

قصاصات بقلم محمد علي الشعار

 قصاصاتٌ شعرية ١٢٣


وماذا أقولُ لطولٍ يُجنِّنْ


وكُحلٍ بعينينِ ليسَ يُطمئِنْ ؟


سأُبْدِلُ ضلعينِ مني بضلعينِ ..


منكَ هوىً في غدٍ كي أُبرهنْ 


أنا سهَرٌ لم يُرحْهُ السهاد 


وعشقي لنجمِ السمواتِ مُزمنْ


تباعدتُ عنكِ مخافَ الملام


ونصفيَ يقسو ونصفي يُحنِّن 


وكيفَ سأُخفي مِدادَ الشعور


و وجهي بحرفِ القصيدةِ بيِّن ؟


وكم برَّرَ الشوكُ عشقَ الحرير


ويحسبُ نزفَ المشاعرِ هيِّنْ !


رضيتُ بقائي ببحري الغريق


ومالي إزاءَ التصرُّفِ مُمعِن


يُصلي فؤادي بجرحٍ عميق  


وتصعدُ روحي السما لتؤذنْ 


--


شققتُ دروبي في القصيدةِ كلِّها 


على الرغمِ من فوضى المشاعرِ 


ولمْ  أنسَ درباً في الحروفِ مشَيْتُه 


يفيضُ ضِفافاً في سنابلِ خاطري 


توسّطَ خطوُ الروحِ تُربَ نُضارِه 


وسِرتُ بنهرٍ للبريقِ بناظري 


--


رأت نصفَ بدرٍ في السماءِ مُعلَّقاً 


فقالتْ رجاءً صِفْهُ شِعراً لمسمعي 


فقلتُ : مِقصُّ الجفنِ قصَّ مدارَهُ 


فنصفُكِ في الأعلى ونصفٌ هنا معي 


--


ويعتبرونَ العقلَ زينتَهم وما 


تَحلَّوَا بهِ إلّا ببعضِ المُناسباتْ ! 


وما نفعُ كَنزٍ ما تبرّجَ نورُه


وما بانَ يوماً في حياةٍ ولا مماتْ 


--


وما كنتُ يوماً بيطرِيّاً مُداوياً 


ومن نُطقِ حرفٍ واحدٍ أعرفُ الحمارْ 


لهُ حَدوةٌ في الأُذْنِ تكبُرُ قائماً


يُقلِّبُها دوماً يميناً إلى يسارْ


لهُ أصدقاءٌ لا يُفارقُهم مدىً 


وأوَّلهم ثورٌ وآخرُهم جدارْ  


--


و يُدهِشُني حرفٌ يُخالِفُ سُنَّتي


ينامُ بلا ليلٍ ويصحو بلا نهارْ 


كفاني من المعنى المُطرَّزِ بالسنا 


قوافٍ على شفتي يُفلِّقُها المحارْ


--


إنَّ لهوَ الأمسِ طفلاً لم يكنْ


أبداً في العمْرِ يوماً ضائعا 


عندَما تكبرُ تدري أنّهُ     


وحدَهُ كانَ زماناً رائعا 


--

محمد علي الشعار


٧-٦-٢٠٢٢


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...