الأحد، 13 أغسطس 2023

الحرباء بقلم مونيا بنبو منيرة

 


الحرباء


الجزء1 :


ذاتَ صباح  وفي  غرفة الإقامة الجامعية  التي تقع في أطراف المدينة وتحديداً في الحرم الجامعي  انتشرت اقاويل عديدة  تثير الدهشة عن حالة فتاة وغرابة تصرفاتها

وتغيرها في اليوم إلى عدة شخصيات الأمر الذي أدهش الجميع 

وكان ذلك التنوع والتغير  في حالة الفتاة شبيهاً

بثلاث شخصيات في فتاة واحدة عدا أنها تتلون كا لحرباء مع كل من يعرفها

ومن يعرفها عن قرب يقسم أنه لايعرف عنها شيء 

لأنه مندهش مما يراه ويسمعه وهذا الكم الهائل منها

من قال أنه يستطيع التمييز بين من كانت هنا اليوم أو غدا 

وكأنها مخلوقة من كوكب آخر  .

كانت ( تاليا )  تقيم في الحي نفسه قد قررت أن تصادقها فارتدت أجمل مالديها بعد استحمامها و إضفاء شيءٍ من مساحيق الزينة على وجهها فقد كانت غرفتها مقابل غرفة ( مايا ) التي يتحاشاها ويخاف منها الأغلبية ويبتعد عنها الكثيرون

لتقلبها الغير طبيعي . 

جلست ( تاليا ) لتجفف شعرها

وطاف خيالها في الكثير من  التساؤلات

 جلست حيث تناولت كوباً من مشروب ساخن  وبدأت تقرأ كتاباً

عن انفصام الشخصية  يسرد قصصاً مشابهة لما يحدث مع مايا  في هذا السكن الجامعي الذي قررت أن تفك شيفرة هذه الفتاة العجيبة المذهلة و المثيرة للجدل و رفضت البقاء بعيداً كما يفعل معظم من حولها .

ومما أثار دهشة تاليا والفضول أكثر  هي القوة الرهيبة التي تملكها رغم ملامحها الناعمة ساحرة الجمال

وكانت آخر  من ادهشتهم وكانت عوناً لهم ثلاثٌ فتيات أنقذتهن بمساعدتها لهن فقد رسبن لأربع سنوات وكانت الجامعة قد قررت فصلهن نهائياً     

والأمر المثير للدهشة أنها تعمل الخير والشر بطريقة فريدة  يصاحبها الترهيب والتشويش

فكانت ترعب ضحاياها بتحولها وصدامها معهم وملامحها البريئة الأكثر طمأنينة

وها هي تاليا تنهي قراءة الكتاب الثاني والعشرين  إلا أنها لم تعثر في كل ما اتطلعت عليه من كتب علم النفس على شخصية حرباء مشابهة لشخصية مايا المذهلة 

والخوف المسيطر في النفوس والطلاب المرتعبين من غرابتها المحيرة

و بعد مغيب الشمس وتاليا لازالت  تبحث عن تفسير منطقي

لتغيرها المفاجىء في اليوم إلى شخصيتين أو ثلاث وتلونها في لمح البصر .


يتبع..


مونيا_بنيو_منيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شدي حيلك يا بلد بقلم زياد أبو صالح

 "  شدي حيلك يا بلد  " ... ؟!! قالت غزاوية : " الموت و لا المذلة أريد الموت في غزة ... سنبقى فيها ... للأبدْ " ... ! &qu...