الأحد، 21 يناير 2024

شدي حيلك يا بلد بقلم زياد أبو صالح

 "  شدي حيلك يا بلد  " ... ؟!!


قالت غزاوية :

" الموت و لا المذلة

أريد الموت في غزة ...

سنبقى فيها ... للأبدْ " ... !


" شدي حيلك يا بلد "

أنتِ أغلى بلد ...

لن  نهاجر منكِ إلى مصر وغيرها ...

عائدونَ إلى اللدِ و ... صفدْ ... !


هذه بلادنا ...

رغمَ القتل لم ننقرضْ

حسبنا الله ونعم الوكيل

ما لنا غيره ... أحدْ ... !


منا الشهيد ...

منا القعيد ...

منا المُبعد ...

ومنا بلا ساقٍ أو ... يدْ ... !


في غزة ... العزة :

الناس حيارى ...

بلا غطاءٍ ...

بلا دواءٍ ...

ينامونَ تحت المطرِ و ... البردْ ... !


عجبتُ لأمر حكامنا :

أغلقوا المعابر  ...

قطعوا عنا المددْ ... !


هؤلاء " الملاعين " :

في الحروبِ نعامةٌ

وعلى شعوبهم أسودٌ

هل على أعينهم ... رَمَدْ ... ؟


سيُقذفُ بهم ...

إلى مزابلِ التاريخ

كما يَقذفُ البحر ... الزَّبَدْ ... !


اصحوا من غفوتكم ...

ان عاجلاً أم آجلاً

ستلعنكم الأجيالُ ... للأبَدْ ... !


كنا نعيش في رفاهية

بين ليلةٍ وضحاها

صرنا نبيت في خيمةٍ

بلا وَتدْ ... !


عدونا لا يحب لنا أن نسعدَ

جعل حياتنا ...

كُلها نكداً في نكدْ ... !


قتل الطفل ...

قتل الحامل ...

قتل الشيخ و ... الولدْ ... !


يُطلق النار في كلِ مكان

لا يرحم أحداً ...

يدوسُ على الرأسِ و ... الجسدْ ... !


مَنْ يريد مُعاقبتنا

يا ليتَ أُمهُ

مثلهُ لم تَلدْ ... !


يا أبناء أُمتنا :

أنتم لنا الفخر والسند

كونوا كحبلٍ من مَسدْ ... !


لا خوفٌ على غزة

ما دام كل لحظةٍ

غزاويةٌ فيها... تَلدْ ... !


دبابيس / يكتبها

زياد أبو صالح / فلسطين 🇵🇸

___________________________

الوتد : هو ما تثبت به الخيمة في الأرض .

مَسد : حبل من ليف أو خوص يُتخذْ من النخيل أو غيره و يفتل .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شدي حيلك يا بلد بقلم زياد أبو صالح

 "  شدي حيلك يا بلد  " ... ؟!! قالت غزاوية : " الموت و لا المذلة أريد الموت في غزة ... سنبقى فيها ... للأبدْ " ... ! &qu...