( ما لم يقله شهر يار لشهر زاد )
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
************************
الحب مصدر عطاء وأمان
لقد أحبها لدرجة الإدمان
لقد بلغت الليالي ألف ليلة
وزادت عليها ليلة من لياليها
لتحكم الزمام وتنال الأمان .
بحنكة خاطت الخيوط لتلف
الحبل حول رقبته بإحكام
ذكاء وفطنة لعبتها بالاتقان .
لم يعد قادرا على الفكاك
من أسر حديثها فصار غير
قادر على ألا يسمعها وينصت
إليها باستمتاع قبل المنام .
كانت تشدو وتنغم بصوتها
أحاديث الغرام بانسجام
وشدو عزف الربابة والعود
لموسيقار يخبأ روح فنان .
ما لم يقله شهر يار لشهر زاد
أنه صار متيم بها غير قادر
على الحياة بدونها فهى له
معزوفة الحياة لكل فنان .
كم كان شهر يار مغفلا !
عندما فكر أنه يستطيع
اغتيال البراءة حلم الحياة
ونسيم الروح الذى يتنفسه
فى لحظة ضعف وهوان .
ما لم يقله شهر يار لشهر زاد
أنه أصبح أسيرا فى يدها
تقلبه تحبه تحتضنه تضمه
إلى صدرها لينهل من نهرها
العذب يتذوق الحب بإمعان .
ما لم يقله شهر يار لشهر زاد
أنه أصبح فى يدها كالريشة
في يد رسام مبدع وفنان .
ما لم يقله شهر يار لشهر زاد
أنه شرب حتى الثمالة خلال
الف ليلة وليلة من الحب
والهيام والتشويق والألحان .
وهنا أدرك شهر زاد الصباح
وسمعت الديك يصيح :
حي على الفلاح فسكتت
عن الكلام المباح وغير المباح
وتوسدت ذراع شهر يار
ونامت فى أمن وراحة وأمان .
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر واديب القرية
مصر - البحيرة