براءة اليهود
من دم فلسطين
أقيمي الأرض فينا و أقعديها
شعوب العرب من غضب عليها
يد بالسلم للأعداء مدت
على جثث ابن غزة أقطعيها
وابن القدس وابنتها و أم
و اخت لي بها قتلوا أبيها
على عرض تدنسه يهود
و أرض عاث إفسادا عليها
فلا شيخ و لا طفل لديهم
له حرماته كبر و تيها
بغى صهيون بغيا مستبدا
ونكل بالعباد بها و فيها
فهدم دورها وسبى نساء
و شرد لا مبال ساكنيها
و صمت القادة الغر استفاقا
ولكن بالأشد غدا عليها
فيا قدسي الحبيبة أي جرح
أشد عليك ممن تحسبيها
يد كانت لعونك منك ترجى
ولكن خابت الآمال فيها
ففي ظهر طعنت و أي غدر
كغدر الأهل أبكى مقلتيها
فلسطين التي كانت تظن
بأنا قادمون غدا إليها
لنصرتها ونصر دم مراق
بلا ذنب يلطخ وجنتيها
و إذلال و قهر و اغتصاب
و قتل الشعب من مستوطنيها
وحين الصمت من مكث طويل
تكلم قال أهلا قاتليها
هرتسوغ يحل الضيف فينا
ويرقص أكسبو بأبو ظبيها
لتشييع الجنازة إذ يهود
أبادت شعبنا العربي فيها
و حان الألتفات إلى بلاد
جديد لليهود فمن يليها
وكان الصمت ستر الغدر منا
فقبحا ثم قبحا قائليه
أفينا يستضاف أشر قوم
يهود أي عار يعتليها
وجوه لا حياء بها أبانت
خفايا اللؤم من خبث لديها
فثوري يا شعوب العرب ثوري
على تلك الفعال و فاعليها
و أي يد بالعون مدت
لإسرائيل قصي معصميها
إلى نصر الشريف هناك أقصى
جموع في جموع جنديها
ومن عمق العقيدة من رسوخ
بإيمان حشودك أحشديها
ولا تدعي ابن صهيون قرير
ينام بعينه ابدا عليها
فقد آن الأوان لفعل فعل
لأن القول جبن يا بنيها
تمادى في مطامعهم يهود
وناصره الأزايد ناقصيها
و صار بعمقنا يسعى و منا
يكرم بالحفاوة يعتليها
رؤوس بانحناء راكعات
لأقدام اليهود و من يليها
فما والله جرم من يهود
فسادات بنا هم مجرميها
نبرأها اليهود فما جناة
سوى من صافح الأعداء فيها
زمام الأمر سلم في يديهم
وسير أمرنا من فاسديها
و نحن لهم ندين و لا نبالي
بخستهم فثوري و اقصريها
ديار العرب من شرق وغرب
على من لوثوا الاسلام فيها
ديار العرب لا ترضى بذل
فماذا حل من ذل عليها
بقلم
أحمد الشرفي
