نفحات انثى عربية
جمالها عربي
من الملامح لي بدا
من ذلك الخجل الأنيق بخدها
حين التقيت بها .... تورد
من خلسة النظر الذي
من خلف سحر لثامها
تتسلل النظرات
من ذاك الحور
من ذلك السحر مبين
فتونه
من عقدها الفضي
من سلسالها
من شامة بالخد
تبدو كالقمر
عربية خطواتها
لمحاتها .. أنفاسها .. كلماتها
حتى شذاها
من أصول المسك فاح
من صحراء بادية العرب
منسكب الشذى
من عفة عذرية
من خيمة الاعراف
من تلك الشمائل قادمة
عربية الصوت الشجي
ومن صداه له مدى
وله على الأسماع وقع قولها
متى تقول لصوتها
يصغي الحجر
شرقية العادات
من تلك السلالة حسنها
من عزة .. من هند
من ليلى و عبلة
من ربيعة..
.. من بني بكر
ومن أصل تميمي ..
تحدر من مضر
عربية في عشقها
لا أمسيات ساهره
ولا لقاءات بحانات لسكر
ولا اختلاء بالخلاء
ولا ليال للتعارف والسمر
لا شئ منها بالتبرج ينكشف
حتى خصال من شعر
تمشي على استحياء
على الجيوب خمارها
ضربت به
أخفت مفاتنها
وما من حسنها
تبقى أثر
لكنها عربية
وجمالها عطر يفوح
عبق بأنفاس لروح
تحسه
وليس حسن زائف
على الخدود وبالشفاة
وبالرموش
تخشى عليه من المطر
عربية عربية
ذات العفاف فراشة
هي زهرة
هي مهرة
لها جلال هيبة
بمرور هودجها
بموكب الحسن العفيف
جل الجميع مرورها
وغض من خجل لموكبها البصر
أنثى
هي الأنثى كما خلقت لنا
بجمالها وجلالها
وبعطرها وبلونها
وبكونها وبلونها
ذات الدلال طبيعة
وعلى طبيعتها بكل صفاتها
ليست كأنثى الغرب
كل جمالها مستورد
ومنقح وملقح
ومعدل
تلك الشبيهة بالذكر
بقلم
أحمد الشرفي
