بداية النهاية
__________________
شهناز حسين
وتأتي النهايات ببدايات، كرحيل نهار مشمس لاتستطيع فيه التحديق بالسماء ..
ف لغروب الشمس عظمة هدوء الانكسار ، في حدقة البحر الهائج
وانتصار الخسارات .وخسارة في ضوء النهار .
يعبر عنها الغروب بشفقه الاحمر المتلون كالدهان ، كلوحةتعج بالألوان، تمزجنا بقدسية السكون، وتهيج كالريح عاتية بنا الذاكرة ،ازدحام صور الزمان والمكان ، ذاك لون الحنين وهذا لون الغربة .
النهايات بدايات؛ كصيف حارق أنضج العمر وأنتج الثمار .
وتناوبتنا البلابل في الأسحار تصدح لوجدنا ليل نهار .
وعلى قارعة الخريف بداية إنهيار .وعد الصيف ها قد نضج
سنابل الحقول ترمي حبها بكف الريح غدت بذار .
تدور أحلامنا كأوراق على رصيف الزمان، مبعثرة هشة.
تدوسها الظلال . وبين بداية خريف ونهاية صيف . تفاجؤك ياسمينة خلف السور ، في الممر الخلفي لأمانيك، تتخلل مسام ذاكرتك..
وتقرع جرس الحنين، فتحزم أشلاء مخيلتك وتهرب إلى الحافلة
دون أن تسأل السائق عن الاتجاه .
معلنا
بداية النهاية .