وَاَسقِي الْفُؤَادَ سُلَافَةً كَي يَنْطَفِي
وَارْخِي عَلَى كَتِفِ الزَّمَانِ ستائراً
فَاللَّيْلُ يَفضَحُ أَّنَّتي وتَأَفُفي
جُودِي عَلَيَّ مِنَ الْوِصَالِ فَإِنَّنِي
قَد صِرتُ صَبَّاً هَائِماً فَتَلَطَّفي
عَينَاكِ وُالوَسَنُ الْمُدَلِّلُ فِيهِمَا
قَدْ زَادَ فِي وَجدي جِمَارَ تَلَهُّفي
يَا مَنْ صَنَعتِ هشاشتي وبشاشتي
رِفْقًا بِقَلْبِي وارحمي وَتَعَطَّفِي
إنِّي اكْتَفَيتُ مِنَ الْحَيَاةِ وسحرها
وَحَلَفَتُ إنِّي فِي الْهَوَى لَن اُكتَفِي
أمل كريم وسوف
اهديتك قلبي ..
كم سعيت للقاء وساعة الوصول
اعطيتك الحصانة تجول وتصول
جعلتُ عظامي لك جِسرا للعبور
أهديتك قلبي يا إبن الأصول
علقتُ آمالي على حبك الميمون
لا تتظاهر بخُبث كلامك المعسول
وصلت رسالتك عنوانها غير مألوف
كأنك تعيش في عالم غيب مجهول
بنيت حلمك على وهن كالعنكبوت
أدميت قلبي وجعلتني في ذهول
يا من جعلتك أولوياتي بالمسكون
تقل إشتقت لك وهمك جمع الألوف
بطيبة خاطر كتبت لك هذا المكتوب
واقول يكفيك تظاهرا بأنك مشغول
هان عليك الحب وعشرة السنون
وهبتك عمري وكنتَ عليه المسؤول
لا تكابر على نفسك فلست مجبور
أكتم سرك واجعله في بئر مقفول.
من قلب منضان ومن جرح ينزف
أكتب هذه القصيدة وأنا مخبول.
بقلم أ. سلمى رمضان
طفلتي
هل بقى للمجد عُلا
لم يبقى على الارضِ
امةُ العربِ
ذبحوكِ ليل عيدكِ
لكي تنسي انكِ
من أمة العربِ
انفاسكِ كل يوم
تخرجُ من تحت الركام
تنادي بقايا اجساد العربِ
لامجيب لكِ
البعض غادرا ومن تبقى
يأن من جراح المعتدي
طفلتي
هل تذكرين مساجد انبياءكِ
هل تذكرين حدباءكِ
هل تذكرين مدينتكِ القديمه
السرجخانه وباب الطوب
الفاروق وخزرج والبدنِ
لم يبقى منها الا كهوف
كأنه زمان الانسان الحجري
لاتاريخ ولااساطير مجدكِ
لاتعاتبينا فنحنُ كالالعابِ
يلعبُ فينا جندُ التتري
طفلتي
رحل زمان عزكِ
رحل ناسكِ واهلكِ
فلتنام روحكِ
وتسكن انفاسكِ
سنبقى نذكركِ
ونذكرُ اطلال مدينتكِ
الحدباء والنبي يونس
وتلك الازقه والحارات
التي كنا ندور فيها ونلعبُ
احلامنا ..ذكرياتنا
ذبلت واصبحت اهاتٍ
جراحٌ متناثره في ازقةِ
المدينه
نزهة الشوق
خذ نزهة الشوق يا قلبي بعيناها
حلق بها في جمال سحره نطقا
شمس اذا ما استهل الصبح وجنتها
تلت شروق من الأنوار مأتلقا
وباسم الضوء في قطرالندى لمعت
لها ثنايا ففاح السعد بالعبقا
توسدت من ربيع الزهر سوسنه
فصار خد لها باللون ملتصقا
وأسفرت عن مرآيا في تلفتها
من الجبين لجين سائل دفقا
أنيقة الحسن في أقبالها نشرت
لكل عين بيان كونه درقا
و حين تدبر في آثارها جذبت
نبض المنى من شعورالزهرمنطلقا
كأن أقدامها عزف على وتر
إذا مشت ترهف الأسماع في غرقا
حورية حسنها ما كل واصفه
بقوله بالغ من كونها أفقا
تناغمت في مسير الحسن روعتها
كأنها كوكب طبق على طبقا
مركب حسنها من كل منتشر
للحسن في زمن آن و ما سبقا
لو وزعت في وجوه الفاتنات لها
نظرات عين لفاض لكل من طرقا
مجلل حسنها دل الدلال به
و فيه للغنج غنج كله نزقا
بقلم
أحمد الشرفي
أتدرون الشعور وما آلت إليه الحالة
وهم لا يشعرون
لا إحساس ولا شفقة
على فناء عمر من أجلهم يكون
كيف تكون قسوة القلوب
ترك عجوز وحيد مريض
كم الندم والحزن غيم
سواد روح وانطفاء
فلا كان تنتظر هكذا أيام
أحب وأعطى
وا أسفاه راحت أيام الوفاء
ومن أوفى بعيد بمسافات
يعيش مع المرض قسوة الأيام
كم تكون الأقدار لنا بالبلاء
والحمد والصبر بالإيمان
حسن ختام فلا إحتياج
مجدي رشاد
آدم وحواء..
لأجل آدم خلق الله حواء وجعلها حسناء
ونقش حروف إسمها على كفيه بالحناء.
جعلها انشودة جميلة وأميرة الأكوان.
قصتها قائمة يتغزل بجمالها الشعراء.
فسبحان من خلقها وصقلتها الإبداعات.
نور وجهها يضاهي انواره قمر السماء.
منحها الله الرقة والصبر ومَنها بالسلوان
ودب في قلبها الحنية وأعطاها الولاء.
بقلم أ.سلمى رمضان
قطاف الخريف...
.
قد كان لي قلب شكا لصبابة
من طرف عين رمت في لحظة صابا
أشكو ويشكو لوعة لحشاشةٍ
ما طاب عيشي وجمر القلب أوابا
اسقيه شوقا فيسقي العين من سهدِ
ويرق شدو يومه لعتابا
أصغي ولا يصغي الفؤاد تمنعا
جمرٌ تسعر في الشغاف مهابا
فأحسه عند العيون سنا له
فأفقد من رمش العيون غلابا
أرجو وما طبعي الترجي أن يغب
أفرغت كأسا قد يكون رغابا
أَصْبِر أم أَصْبِر لوعتي
قد عيل صبري ما برحت مصابا
نهر التصبر قد يجف ولا يجف
مني التمني أن أطيل رضابا
حروف من النجم آتيها محجلة
وقبل موتي أدون أبيض شابا
أمسي ولا يمسي مساء مسائهم
بل امسياتي مست من امسهم غابا
ذكرى التذكر ما ذكرت لذكرهم
ذكراي ذكراهم لذكر عذابا
آليت في فجر الغياب ان لا افق
فعساي احلم ساعة بشرابا
في قربهم قرب القريب وقرا بهم
وسماع غيرا من بعيد خطابا
لله اسلمت الذي قتل الهوى
وقاتل العشق فيه العشق قد ذابا
.
. ... ... ... قيس الفراتي
ماذا يحدث في الأرض ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها مخلوق…. فضله الخالق وصنعه بنفسه ونف...
