رسالةٌ من التراب
إلهي هل أقولُ الشعرَ حقاً
غداً والروحُ في يومِ الحسابِ؟
إلهي أنت ربُّ الحرفِ خلْقاً
وتُعجزُني بآياتِ الكتابِ
وصلتُ لآخرِ الأيامِ قوساً
حنتْ ظهراً على ظهرِ الإيابِ
دخلتُ العمرَ نافذةً وباباً
فأوصدْ ربِّ بالرحماتِ بابي
و ودّعتُ السوادَ على بياضٍ
وما لي في المشيبةِ من شبابِ
وحافظْ لي على عقلي سليماً
من الرجّاتِ في قُفلِ الغيابِ
بلغتُ الشوطَ ماءً في سرابِ
ولم أبلُغْه في خيلِ السحاب
يُسمّى الجفنُ فوقَ العينِ قُربى
وأنتَ كلاهُما معنى ٱقترابي
وفدتُ إليكَ من شوقي بنارٍ
فأغناكَ العذابُ عنِ العذابِ
وها أنذا بآخرتي وحيدٌ
و وحدَكَ مُؤنِسٌ عندَ ٱغترابِ
نثرتُ هوىً بسُنبلتي نجوماً
وتسمعُ مِدحتي تحتَ الترابِ
محمد علي الشعار
9/11/2022