يا زارعةَ الورد ..
دعي الوردَ ينبتُ في روابيه ..
ان كان للورد زارعه ..
فانتِ بلا ريب .. تعطّرين
كل ما فيهِ ..
.. بيضاءُ بلون الثلج نفنافه ..
.. صفراءُ .. من نسمة الخريف
و التيهِ ..
.. زرقاءُ كما الموج يحملنا..
فما ادركنا شواطيهِ ..
.. حمراءُ كما القلب نابضةٌ ..
بيوم العيد ..
..قبلاتها .. الخجلى ..
للفرح تهديهِ ..
يا زارعةَ الورد
رفقاً ..
كيف أن الشوك .. يحميهِ ..
لولا نزيف الشوق في قلبي ..
ما دخلتُ الورد ..
حتى أجنيهِ ..
حلمت بعشق الورد فأسكرني
ثم جاء الشوكُ ..
قال : صحّيهِ ..
لولا أحلامٌ صغيرة ما كبرت
زهرةٌ فوق ضفاف سواقيهِ
ولولا سكرة العشق ..
ما احمرت وردةٌ ..
ولا عشنا الحب
أقماراً .. نناجيهِ
يا زارعةً الورد
دعي عنك الورد .. وابتعدي
فأنتِ بستان ٌ..
والوردُ أقلُّ اقلُّ ما فيهِِ ..
و إن سُئلتْ وردةٌ ..
قالت : أنت ِ ..
من رضاب ِ العشق
ترويهِ
فكل الورود لك ابتهلتْ
وما نالت ألوانها ..
إلا من سحرِ جمالكِ ..
ومن عطرِ خوابيهِ
وسام الحرفوش