معادن الناس
لا تأمن المكر ممن نصحه عدما
مجامل قوله بالوجه مبتسما
و خلفه كل خبث ساء مسلكه
في كل سوء خفاء مثلما الورما
من ليس يبكيك في نصح يقدمه
و ليس ينهاك عن أمر به علما
يثني عليكو بكل الأمر سيئه
و خيره ماله في نفسه حرما
له مآرب روح في تقربه
إليك يبقى لها بالود ملتزما
يضحكك دوما تملقه بضاهره
و فيك إن غبت قولا آخر وصما
رب المصالح لا تأمن لصحبته
و احذره يوما ستبكي قربه ندما
إذا أتمنت على أمر تخاف به
أفشاء سر إذا أخبرته غنما
به سيأتيك مبتز لحاجته
لكلما شاء تهديد اليك رما
و صادق الود دوما بالوفاء له
عهد لذي الود باق لو بمختصما
فصحب كريما بنصح في تواجده
يأتيك في قوله و الفعل لا نقما
في هجره ظل خير لا تخاف به
سر وضعت و كل الأمر قد كتما
و ليس يغضب الا من مودته
صدق وفاء بطبع منه و الشيما
ما سيد القوم مثل العبد قيمته
و لا كريم كنذل فاقد القيما
بقلم
أحمد الشرفي