الخميس، 20 يوليو 2023

الطغيان بقلم منصور العيش


 الطغيان 


ظهر الطغيان في 

البر و انتشر 


في قلوب أقسح من 

قاسح الحجر 


تلك الحماقة شاعت

بين البشر 


ففقدوا الرزانة لما 

التعقل ندر 


و عمت البصيرة و 

ذهب النظر


كأن الغاب موطنهم

و القفر 


فتصلب قلب الإنسان 

و التآخي عقر


غره اكتناز صولة و

جاه به ظفر 

                     ☆   ☆   ☆

فسلى قلب النبيل عن 

ذا و منه نفر


و استبشر برشاد من

ربه منتظر


راجيا منه سلاما و

عفوا الروح غمر


و سدا منيعا التظلم

صد و قهر 


و تآزرا في تآخ قبر

الأنانية حفر


       منصور العيش 

       إستبونا 

                02 - 07 - 23

الاستقامة بقلم احمد ابو حميدة

 بقلمي

أحمد أبو حميدة

ألمانيا غوسلار.

*

الإستقامة 

*

صباح الورد 

صباح مشرق 

برعاية الله 

وعنايته

لمن يعمل 

بجد ونشاط وهمه 

في هذا الجو 

الحار جدا 

ويحصل بالحلال 

على رزقه وقوته

ليطعم عياله

بعرق جبينه

المرأة العفيفة

الطاهرة 

الشريفة 

المؤمنه

تقول لزوجها:

إياك أن تطعمنا

من مال حرام 

رشوة وسكره

فيفنى العباد

وتنهار الديار

ويرقص على 

انقاضها 

شيطان

ومن بقي على قيد

الحياة 

جمر تحت الرماد


*

أحمد أبو حميدة

المانيا/غوسلار

17/07/2023


تعالي بقلم فاطمة خرفوش

 تعالي 


تعالي حبيبةَ قلبي 


عصفورةَالصباحِ 


وبلسمَ الجراحِ 


في الغروب 


أو في جُنحِ الليلِ 


أو حتى في السحرْ .


 ياراعيةَ القلبِ 


ومالكةَ المهجةِ


يانقيةَ الروحِ 


وياعاريةََ من الزللْ 


هلُمّي إلي 


فالشوقٌ كافرٌ 


وقلبي حصانٌ جامحٌ 


لايستكينُ لحظةً


 ولا .. يهدأ 


تعالي .. ياقبساً من نورٍ


 فقد طالَ ليلي وإنتظاري


وضج في صدري الحنينْ 


تعالي كأنشودةَ الصباحِ 


 بعد ليلٍ متعبٍ وحزينْ


 تعالي كفجرٍ أشهى من قمرٍ 


يتوقُ شوقاً لشمسٍ غابت 


في دجى ليلٍ طويلْ .


تعالي بكل ألوانِ الفصولِ


شتاءً عابقاً بالدفءِ 


اللذيذِ وبالمطرْ


أو صيفاً غنيٌ بالخيرِ


 الكثيرِ والثمرْ


وليلاً عند إكتمالِ القمر .


أو كما شئت .. خريفاً يعري


مالحقَ بالقلبِ من أردانٍ كثيرةٍ


ومن ضجرْ


أو ربيعاً حافلاً بالخضرةٍ 


وبالعطرِ وبكلِ أشكالِ الزهرْ


فالروحُ ملتاعةٌ ..


والشوقُ يأسرُ 


حنايا القلب ويهيمُ لرؤيا وجهٍ 


مشرقٍ كالصبحِ 


أو أكثرَ إشراقاً 


من قمرِ تشرينٍ 


في ليلة سمرْ


تعالي قارووةَ العطرِ


فقد نفذَ صبري 


وطالَ شوقي


لعبقِ النرجسِ و الياسمينِ


وما من عطرٍ إلا فيك


 تجلى وحضرْ


تعالي ياحلوتي ..


فقد طالَ غيابُك 


وتاه قلبي


 في متاهاتِ الحيرةِ والغربةِ 


 وأصبح فريسةً للقهرِ والسهرْ


...   ...   ...   ...   ...   ...


بقلمي فاطمة حرفوش سوريا


الغريب قصة قصيرة بقلم حسن عبد الرحمن


 قصة قصيرة بقلمي

حسن عبد الرحمن 

                                  (الغريب)

في ليلة شتاء قارس وكعادتها دلفت ريماس إلى الشارع تجري بثيابها حين تهطل الأمطار. 

كانت تعود طفلة عندما تفعل ذلك ضاربة بعُرض الحائط احتمال مرضها بالسعال ونزلات البرد ككل عام، كانت ترتدي معطفها الوردي وتعتمر القلنسوة البنية،وتلف رقبتها بالاسكارف الذي يميل لونه إلى اللون الأحمر القاني. 

ملابسها غير متناسقة إلا إنها تعجبها وتريحها... ريماس فتاة في العشرين من عمرها شعرها بني متوسط الطول بيضاء البَشَرَة وذات عيون عسليتان ملؤها الذكاء عندما تراها للمرة الأولى.

ارتعدت أناملها الصغيرة؛ غمرها وهو يمر من جانبها بنظرة حانية كعادته عندما يراها.

لكنها كانت تشمئز منه ومن رائحته التي كانت تزكم أنفها، كان رث الثياب كث اللحية، شعره طويل غير منمق يرتدي بالطو متهدل وينام على الرصيف المقابل لبيتها. 

تلك النَّظْرَة التي حيرتها من هذا الرجل الغريب..إلا أن صوت زخات المطر أخرجتها من التفكير في الرجل لتعود كطفلة صغيرة، تجري تحت المطر دون مظلة تقيها المطر.

كانت نظرات الرجل تلاحقها بحنو حتى اختفت عن ناظريه، ودلفت إلى البناية التي تسكن فيها.


علق عيناه الشاخصتان في حجرة نومها وعندما أضاءة مصباح غرفتها اطمئن وابتسم ابتسامة خفيفة، ثم عاد إلى مكانه أسفل عمود الكهرباء حيث ينام كل ليلة بالقرب من البناية التي تسكن فيها..دخلت ريماس إلى حجرتها المليئة بألعاب الأطفال ولون الحوائط وردية اللون الذي يريح أعصابها..حجرتها صغيرة ولكنها منسقة ولها تراس يطل على حديقة صغيرة قد صنعتها هي بنفسها وانتقت ورودها بنفسها وكانت ترعاها كطفل صغير حتى إنها تسمى كل زهرة باسم معين..عندما دخلت الحجرة ذهبت إلى الحمام مباشرة لتزيل آثار الأمطار..


أما هو فقد جلس كعادته تحت ضوء العمود ينظر إلى نافذتها المضاءة، كمن يستنشق بقايا عطر قد انتهى منذ مدّة.

ثم اغمض جفنيه بعد أن اطمئن أن نور النافذة قد اختفى واظلمت غرفتها وافترش الأرض.


(مقتبس من رواية الغريب)

السبت، 6 مايو 2023

الأرواح لا تموت بقلم الكاتبة مونيابنيو منيرة


 الأرواح_ لا_تموت 

القصة المتسلسلة

الحلقة_الثامنة والأخيرة


كأنني سمعت  صوت إدوارد 

ربما كانت تخيلاتي كما أخبرني العجوز  فقد عانت أم إدوارد لفترة كبيرة وكانت تتألم بصمت  وأخبرني أيضاً العحوز وهو أقرب المقربين إليها أنه قد قطع عهداً على نفسه أمامها بالانتقام لها  قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة 

 تذكرت حديثي مع إدوارد عندما سألته عن عائلته

 أجابني حينها : أنهم قد تُوفوا إثر حادث سير..،

ولم يخبرني عن نجاة والدته وعذابها عندما تلبّستها روحٌ شيطانية إلى أن ماتت و كل من كان يسكن في البيت 

وقد أخبرني العجوز بعدها  أن روح أم إدوارد والتي كان يحبها  ستظل تبحث عن ابنها ولن تغادر حتى تصطحبه معها

خرجتُ من منزل  العجوز شاردةً  فتوجهتُ مسرعةً لأبحث عن دليل لموت إدوارد  بالمنزل المحترق  

وصلت إلى المنزل وأنا أبحث عن أثر لإدوارد ولو حتى ساعة يده ومع غروب شمس ذلك اليوم بدأت أصرخ وأنادي أين رحلت وتركتني يا إدوارد وبدأت بهدم كل ما تبقى من رماد البيت  بطريقة همجية و أنادي عليه بصوت مرتفع.. 

سمعني العجوز وناداني وقبل أن أتفوه بحرف 

قال لي : تعالي بسرعة ذهبت مسرعة إليه وهناك بدأ يسرد لي كيف تمكن إدوارد  من الشبح بيد أنه لم يتخلص منه نهائياً فلم اتمالك نفسي وقد كنت أرتعش خوفاً وأسأله : أين إدوارد

قال لي : إنه حي لكنه ليس بخير تجوّلتُ بنظري ويالهول المفاجأة فقد وجدت مسخاً بملامح إدوارد قد تغيّرت وتشوّهت ملامحه وجسده وعندما رآني بدأ يصرخ ابتعدي ارحلي عن حياتي يا إيميلي فلم أعد أنفعك ولا أنفع لشيء

فتيقنت أن قضاء إدوارد على تلك الروح كلفه الكثير  

وتمنيت لو أنني أننتقم له كي ترتاح روح والدته وروحه وروحي .

ابتعدت حزينة مصدومة وكان العجوز يواسيني ويواسي إدوارد وفي صباح اليوم التالي خرجت من عند العجوز

وذهبت أبحث عن بيت أستأجره فقد كنت قد خططت لنبدأ حياة جديدة برفقة العجوز  الذي طمأنني ووعدني  بانه سيساعده ليكون أفضل حالاً

صرت أبحث بالمراكز الطبية وأبحث عن أفضل الطرق التي  تمكن إدوارد من استعادة عافيته ..كانت الساعة تقارب الواحدة ليلاً عندما وصلت لأخبرَ إدوارد بالرحيل إلى بيتنا الحديد 

حيث نزل وهو يشيح بوجهه عني لكي لا أراه وهو يقول :

 عيشي  حياتك يا إيميلي فأنا مخلوق مقزز أتمنى الإقامة في جحر لايمكن الوصول إليه..أحاول الاختباء من ضوء النهار ومن ضوء القمر أنا مسخ يا إيميلي . كنتُ أتألم بحجم الكون  وما إن أكمل كلامه حتى نزل العجوز محاولاً التخفيف عنه قائلاً : كنت أعلم انه سيحدث هذا لك يا إدوارد لكن الحل الوحيد هو أن تدخل الى ذلك القبو بعد أن تغيب الشمس  ..وسنقوم انا و إيميلي بكل ماهو لازم ، ثم تركنا العجوز وأحضر بعض التمائم والتعويذات وطلب من إدوارد اصطحابه  إلى القبو.. فلحقت بهما ممسكةً عصا خشبية متينة وما إن شاهدت إدوارد يصرخ حتى قمت بضربه من الخلف على رأسه كما أوصاني العحوز بعد أن أنهى قراءة  تلك التمائم والتعويذات وإذ  بدخان يخرج من جسد إدوارد لتعود ملامحه وجسده

 إلى ما كان عليه فضحك العجوز فرحاً قائلاً : 

وأخيراً لقد تخلصنا من تلك الروح الشيطانية..

كنت أسمع صوتَ جسده الذي يرتطم بجدران ذلك القبو المخيف يمنة ويسرة  فبكيت كثيراً خوفاً وفرحاً 

وها أنا الآن مع إدوارد أتمّ عامي الثاني والعشرين بعد شفاء إدوارد واستقراري وكأننا ولدنا من جديد لنعيشَ حياةً ملؤها السعادة التي حلمنا بها قبل تلك الأيام المرعبة

ورزقنا بعد عودتنا بموريس وسيمون

تاركين خلفنا الحديقة المشؤومة وذكرياتها المرعبة


انتهت حكايتنا 

الكاتبة مونيا بنيو منيرة

الاثنين، 27 مارس 2023

قلبي لم ينساك بعد بقلم الكاتبة مونيا بنيو منيرة

 قلبي_لم_ينساك_بعد

الحلقة_6_والأخيرة


كان يصلني صدى صوت كأنني في بئر عميقة استيقظتُ على صوت الطبيب وهو يقول لأمجد  بأنني مصابة بجلطة قلبية وأنه معتل للغاية ...


ما كنت أود أن أفتحَ جفناي كي لا أرى نظرة الشفقة في عيون أمجد فكانت  الدموع تبلل المكان وأوّل من رأيته بعد العمليةكان أمجد ؛

تمنيتُ لو كنتُ ميتة وما عشتُ هذه اللحظة ، كنتّ أودُ أن لا أستجيبَ للعلاج في تلك اللحظة وكان مطلبي الوحيد حينها رؤيةَ أولادي  ولكنهم منعوهم عني.. وبينما كنت أتوسّل  الطبيب كي أرى أولادي اقترب  مني أمجد حاملاً دموعَهُ وأخذ يضمني باكياً..


أنا أيضاً كنت أبكي.. أبكي على حالتي المزرية وعلى أولادي من بعدي  .. أبكي أحلامي  التي سجلتها البارحة  لأصل وأكون كاتبةً مشهورة ليلةَ أمس..


لم يكن بكائي ألماً أو وجعاً جسدياً إنما كان  حسرةً على تأخري في اتخاد  القرار المناسب وأيامي التي  ضاعت في الحزن .، والسنينَ التي أضعتها من عمري و لم أستغلها فيما ينفعني  والتي لن تأتي بعد الآن أيامٌ أفضل..


بعد فترة  خرجتُ من المستشفى في حالة صعبة وكم كنت أتمنى الموت على أن أعيش تحت رحمة أمجد وعاجزة فيما تبقى من عمري..


أمّا الأولاد  فهم كانوا سعدأء بلم شملنا أنا و والدهم الذي لم يفارقني منذ عودتي .، وحين خرجتُ من المستشفى إزداد اهتمامه لحالتي ورعايته لي بعد أن رافقني إلى منزلي..


وما أن وصل للمنزل بعد التسوق في اليوم التالي وبدأ بالحديث عن الغد صرختُ به وطردته من منزلي ووجعي يزداد وصراخي يعلو ..، كنت أعلم أنه كان يتمنى عفوي وغفراني قبل  ضعفي الذي غدوت فيه وأنه يساعدني بدافع الحب.!! لكني وفي الوقت نفسه لا أريد أن أكمل طريقي معه رغم عجزي ولا أريد شفقته ولا أريد الحياة مع قاتلي....


ربما لهذا السبب ولأسباب عديدة طردته.؛ طردته وهو يتوسّلني  للبقاء.، طردته لأنني  أكره حبه الذي دمّرني.


خرج من منزلي وهو منكسر يحتضن حسرته و دموعه المتحجرة.، أما أنا فقد ارتحت  وقررت أن أرتاح حقاً.، فتوجهت   إلى غرفتي وجلست أُدوّن مذكّراتي

وكل ما وصلت إليه وأسكب كل آلامي  التي تعبت اناملي من رسمها...،


وبعد  أن سكبت كل ما يخنق روحي

وبعض وصايايَ لي صغيري وبعد نصف ساعة  وتحديداً بعدما أن انتهيت من كلماتي الأخيرة وأغلقتُ دفتر مذكراتي توجّهت إلى سريري وأخذتُ نفساً عميقاً وبدأتُ اتأمل كل ما حولي واستعيد شريط  حياتي ..

كأنني أودع كل شيء لكنني توضأت وصليت وكان في صلاتي خشوع غريب أحسست بسكينه لم أألفها من قبل

وأتممتُ قراءتي لبعض آيات القرآن الكريم 

وتسليم أمري لخالقي ليتولى امري

 قُرع جرسُ منزلي.، فتوجهت نحو الباب لأفتحه فإذا بي أجده إنه أمجد  أحضر كل ما يشتهيه قلبي مع حقائبه

ووقف عند عتبة الباب..


أخبرني  أنه سيعيش معي كصديقين فقط  رغماً عن أنفي..،لرعاية الأطفال وسيتحمل كل شيء وسيكون خادمي كان قويّا جداً وكنت ضعيفةً جداً ..


صارعنا الحياة وعشنا معاً الحياة كلها صراعاتٍ وعذاباتٍ و مراراً.. كان يحتويني  وكان بارعاً في لملمتي أحياناً و في بث الأمل في قلبي للحظات ٍ ، لكني كنت وحيدة رغم وجوده معي لم يستطع انتشالي من مستنقع اليأس ولم استطع أن أعيده إلى قلبي 

كنت بعيدةً وفي النهاية عجزت عن الشُفاء من عودة قلبي كما كان  من عجزي الذي قال عنه الأطباء أنه مستحيل الشفاء

ومن عيش تلك المشاعر التي فتقدتها 

ورحلت بعد عناءٍ من الصراع النفسي والجسدي  آملة أن يعوضني الله بمن يستحق قلبي في الآخره..


تمت بعون الله 

الحمد الله

الكاتبة_مونيا_بنيو_منيرة


قلبي لم ينساك بعد بقلم مونيا بنيو منيرة


 قلبي_لم_ينساك_بعد

الحلقة_5


خرجتُ من المقهى  بعد أن أيقظَ كل أوجاعي وأخرجتُ البعض منها ..


حتى أنني شعرتُ بشيءٍ من الراحة بعد المواجهة  وكأنني بدأت أتحرر من سجن ٍ اسمه امجد  الذي صنعته أنا بنفسي..


وصلتُ إلى البيت وعدت حوالي الخامسة  مساءً..،

دخلت غرفتي   ثم جلستُ أكتبُ ماوصلتُ إليه من حب لنفسي..

وكان أمجد هو نقطة ضعفي

وأول مصارحة مع نفسي


أنهيت كتابة مذكّراتي وخلدت للنوم بعد أن رميتُ كل ما يتعبني على الورق ..

وكان ذلك جزءاً من التفريغ والعلاج  الذى كثيرا ماحدثتني عنه الطبيبة  وهل

ستزول الأوجاع دون الإرادة والتحدّي..


أشرقتْ شمسُ الصباح لتهنئني على إزاحة الستائر التي حجبت عني النور لسنواتٍ عِدّة وتُخبرني بأنّ الحياة ما زالت جميلةً رغمَ الحزن..


خرجتُ من المنزلي مشرقةً كشمس الصباح والابتسامة ترتسمُ فوق ثغري حقيقيةً هذه المرّة..


كنت أنوي أن أخبر الجميع انني تصالحتُ مع نفسي وتعرفت عليها بل إني أعشقها  و فورَ وصولي للعمل كنت مبتهجة ..

وكم كنت شديد الرغبة في  رؤية الطبيبة لأرى ماستقوله في إنجازي بعد أن أعرض عليها نتائج ما أشعر به..، أراهنُ بأنها ستشجعني على  قراري الذي انتظرته طويلاً..


كنتُ أمشي وأنا  أتذكر كلامها انفصلي كلياً وعيشي حياتك

 فالحياة لا تتوقف عند أحدٍ

 أو سامحيه فمن يحب يغفر 

كلماتها سكنت عقلي و ذلك المشهد الذي يتكرر كل مرة من جميل حديثها ..، وبين ابتساماتٍ الانتصار  العفويّة  سمعتُ أصواتَ زميلاتي  لأجد نفسي

منسجمةً معهم في الحديث وضاحكةً و لأجد ضربات قلبي تتسارعُ وبعض الوجع مع ضيق في التنفس لأرحل في غيبوبةٍ  و نوم ٍ عميق..


الحياةُ مفاجأة ولا تكتمل مع أحد

رغم أني أؤمن بأن كل ماهو من الله خير و سعيدة  بالقضاء والقدر إلا أنني تذكرت  أن فرحتي لم تكتمل يوماً..


دخلتُ في عالم اللاوعي وفي غيبوبةٍ مؤقتة بينما وصلتْ سيارةُ الإسعاف وحملتني لقسم الطوارىء ... 

ما الذي سيحدث لأولادي من بعدي بعد ما أصبحت أنا 

حان أجلي  بعد  أن حزمت أمري لأكونَ عن عشرة  أمهات وعشرة آباء في انٍ واحدٍ أصبحتُ اليوم كأنني في عِداد الأموات ...


مونيا_بنيو_منيرة 


يتبع..

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...