“أنا وحبيبتي وَالْبَحْر وَالْقَمَر “
بقلم د. حسين مشيخي
كَان حلماً أَن أَجِدْك إلَى جِوَارِي بهذي اللَّيْلَة الْجَمِيلَة
لَيْلَةِ الثَّالِثَ مِنْ رَجَبٍ لِعَامِّيّ هَذَا
وَكَان خَلْفِي بَحْرٌ هَائِجٌ وامواج مُتَلَاطِمَةٌ .
وَخَلَّفْنَا قَمَر فِي السَّمَاءِ فِي عَالِي سَمَّاه مَوْلُود فِي لَيْلَتِهِ الثَّالِثَة وَأَجْمَل لَيَالِيه .
فَكَتَبْت عِبَارَتِي
" أَنَا وحبيبتي وَالْبَحْر والقمر"
حِين ذَكَرْتُك هلت مَدَامِعِي بكائا وَحَرْقِه لِأَنَّك لَمْ تَكُونِي مَعِي
كَم اِشْتَاق لَك واشتاق . . .
ارْكَبِي أَمْواجُ البَحْرِ وتعالي كُلِّيٌّ شَوْقٌ آيَتِهَا الحُوريَّة وَلَيْسَت أَي حُورِيَّةٌ
"حورية الْبَحْر " أَم "حورية الجنة"
قَوْلَي لِي بِرَبِّك بِمَاذَا أصفك
يَأْمَن مَلَكَت الْقَلْب وَالْعَقْل
مَلَكَت فُؤَادٌ متيمك مِنْ أقْصَاهُ إلَى أقْصَاهُ .
جميلتي ماعذبك حِين تَرَاقَص نَسَمَات الْبَحْر أَطْرَاف خَصَلَات شَعْرِك فتطايرها هُنَا وَهُنَاكَ أمَامَ عَيْني فَتَقَرَّب مِن انفاسي لاشتم رائحة خَصَلَات شَعْرِك المبلله بنسمات الْبَحْر المسائية .
هَيَّأ لنذهب إلَى الْبَعِيدِ حَيْث لاحساد ولاعذال وَلَا واشين الْفَضَاء الْوَاسِع .
كاتساع حَظَّنِي الَّذِي تهربي إلَيْه كالطفله الَّتِي تَهَرَّب إلَى أَبِيهَا عِنْد خَوَّفَهَا لتجدي امانك .
أَنَا لَكِ أَبٍ وَأُمِّ وَأَخٌ وَصَدِيق وَحَيَاة مَدَى الْعُمْر أَعِدُك بِذَلِك .
تَنَفُّسِي أَمْواجُ البَحْرِ آيَتِهَا الْعَذْبَة الْجَمِيلَة .
فَأَنَا صِرْت اتنفسك ياهواي وَبَحْرِي آيَتِهَا الْأُنْثَى الحنونة وَالْعَذْبَة دمتي لِي وَدَام جنونك بِي .
لَحَظَات تَقْتَرِب سَاعَات الْغُرُوب وَأَنَا فِي حِلْمِي الْجَمِيل وَأَنَا أَشَاهِدٌ صُورَتِك بعيوني حَتَّى غَرَبَتْ الشَّمْسُ وانطفاءت الْأَنْوَار وَلَم أَشَاهِدٌ شَيّ آخَرَ فَقَدْ ذَهَبَتْ مَعًا الْغُرُوبِ إلَى ماخلف الْبِحَار تَرَكَتْك مُودَعًا مَعًا الْغُرُوبِ عَلَى أَمَلِ الْعَوْدَة . . .
وَانْطِفَاء حِلْمِي الْجَمِيل
فِي لَيْلَتِهِ الْجَمِيلَة الثَّالِثِ مِنْ رَجَبٍ لِعَام ١٤٤٢ فياترى رَجَب الْقَادِم انتي مَعِي واقعاً أَم تُبْقِي حِلْمًا يزورني بِالثَّالِث مِنْ رَجَبٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق