السبت، 27 نوفمبر 2021

حبيبي المجنون بقلم صباح سعيد


 حبيبي المجنون 

كانت  هي آخر كلمة تلفظها  وهي على فراش الموت 

كانت ايامها ..حبر ..وقلم ..وضوء خافت 

منبعث من نافذتها المطلة على سفح جبل صخري في جزيرة الاحلام 

تلاطمه مياه  البحر ...

هي قصة حبيبين كانا في صراع واختلاف في وجهات النظر ..

 تقول سحر انها كانت تتقن النقد ولا تخشى رامي  العنيد برايه 

فقد كان كتوم وغامض حتى أن كل عناوين رواياته  عميقة 

وبين مد وجزر وسوء التفاهم اليومي بينهما قررت سحر الاستقالة حتى ترتاح وتتفادي النقاش العقيم لكلاهما...

وذلك الوقت تقول انها لم يسبق لها هذا القلق والشرود واحيانا البكاء دون معرفة السبب 

ويشاء القدر أن تنعكس العلاقة بينهما الى شوق و حنين  وتعدى ذلك إلى الحب 

استغربت سَحر من ذاك الشعور المفاجئ العذب الممتع 

كفراشة هي تحلق في سماء العشق 

تذروها نسائم حبيبها

 كلما تذكرت عناده وكلماتها القاسية 

فراحت  تلون سطور كتاباتها وتنثر حروف هيامها  

هل ترى النور في ظلام غيابه 

واي غياب هذا ..

وهي التي ما فتأت تخرج للبحث عنه

 حتى تصطدم به على حافة الطريق 

وبالقرب من باب منزلها

 وهو حاملا ألف رسالة بين يديه

 وكل رسالة منها تحمل عنوانا للغرام والغزل ولهفة اللقاء 

فما اغرب الحب وما اروع جنونه 

حين يدق أبواب القلوب 

لا تهزمه ظروف 

ولا تقتله  فروقات 

لكن للقدر والنصيب كلمته في إنهاء قصتهما 

فقد أصيبت سحر ذات العينين الساحرين 

بمرض أقعدها فباتت طريحة الفراش 

حتى تمكن منها بعدما عرفت طعم الحياة 

وتنفست حبا وعشقا 

فكانت اخر كلماتها ...تعالى حبيبي 

لا تترك يدي ..اريدك اخر من ترى عيناي ...


بقلمي   صباح سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...