غَرَامَك يَأسِرني . . .
إنَّ لِي فِى طَيفِك وخَيالِك مَلاذ وَمَلْجَأ حِين يَهزمُني الْحُنَيْن وَالشَّوْق دَفَق يَسِيل بِمَنهَلي . . .
وَأنَّ لِي فِى خَيَّالِيٌّ مَعَك حَيَاة وَعَالِمٌ خَفَى لَا تَشعُرهُ إلَّا جَوَارِحِي وتَعرِفُه أَعْمَاق رُوحِي . . .
يَضِيق الْكَوْن بِاللِّقَاء عَلَى اتِّسَاعِه وَأَنَا مُمَزَّق قَلْبِي بِأَرْضِك وَأُقِيم بَعِيدًا هُنَا مَنْفِيٌّ بِأَرْضِي . . .
ماحِيلَتِي وَالْفُؤَاد يَنْتَسِب إلَيْك جُنُون وَمَا بِي مِنْ جُنُونٍ وَلَكِنَّه طُوفان هادِر مِن أشواقِي . . .
غَرَامك يأسِرُني وَوَيْلٌ مِنْ اللَّيْلِ إِذَا أَتَانِي وضَجيِج الْفُؤَاد وَفِيهِ حَدِيثٌ حُبّ بِصَمْت ضَجَتِي . . .
أُترِكِ خَيالَكِ يَمُدّ الْيَد زَمان حَتَّى يُصْبِحَ الْقَلْب أَلْوَان وأنغَام ويَعزِف لَحْنٌ الْوَصْلِ عَلَى قِيثارَتِي . . .
أُعَانِي خَواء إلَّا مِنْك وَحْدَكَ وَأَرْجُو الْوَصْل فتباً لبعادٍ وتباً لِجَور الْجَوَى بِفؤَادِي وَبُوحٌ بِأنَتِيِّ . . .
هَل يُصْغِى قَلْبِك لِي حِينَ أُحَادِثُه عَنْ مَا كَانَ مِنْ الْغَرَامِ ودجى لَيْل وَحُنَيْن مَزَّق نِيَاط مُهْجَتِي . . .
وَوَصَل مِنْك عَزّ مَطْلَبِه وأخضَعَ طَالَبَه وَأُسِيْرٌ هَوَى أَحْسَنَ الظَّنَّ بعِشقٍ زَلْزَل كِيَانِي ودُنيَتي . . .
أَنْت المُني ومَطلَبي فَإِن تغلقِ قَلْبِك وَبَاب الْغَرَام فَمَن يَسْمَع حَدِيثَي وَيُنْصِت لآلاَم صَيحَتي . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق