مقال حر
( لو كان الفقر رجلا لقتلته )
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
************************
مقولة قالها سيدنا عمر بن الخطاب كان يريد بها مناصرة الفقراء وحث الأغنياء على تسديد فاتورة غناهم من زكاة
وصدقة والبعض ينسبونها لسيدنا : على بن أبى طالب
ولسنا الآن بصدد من قالها ولكن نحن بصدد المقولة .
ولقد رأينا القرأن فى أكثر من خمسين موضعا يذكر الزكاة
والصدقات كأنما جاء الإسلام ليعالج مشكلة الفقر .
كما نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الصدقة
وكفالة الفقراء والأيتام حيث يقول صلي الله عليه وسلم
( اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويقول أحد الأئمة : لقمة فى بطن جائع افضل عند الله
من بناء جامع .
ونجد الخليفة الخامس سيدنا عمر بن عبد العزيز يأمر
بسداد الديون وزواج الشباب وإعطاء الفقراء ولما تبقى
مال قال لأتباعه اشتروا حبوب وانثروها على قمم الجبال
حتى لايقال جاع طائر فى بلاد المسلمين .
ثم يأتي فى عصرنا الحديث من يملأ شدقيه ممن امتلأت
كروشهم من عرق الفقراء ممن نهبوا وسلبوا قوت الفقراء
ليقول على الملأ : ليس عيبا أن تعيش فقيرا .
هو لا يرى أى غضاضة أن يظل الفقير يتقلب فى فقره
وهو يتقلب فى النعيم : من سيارات وفيلات واراضي
وخدم وحشم ويقضى أجازاته فى الريفيرا مانهاتن وجنوة
ويكنز الذهب والفضة ويلوم على الفقير أن يطالب بحقه .
يقول أحدهم : إذا رأيت أحدهم جائعا فى بلاد المسلمين
فاعلم أن هناك من سرق رغيفه .
لكى ينتظم ميزان العدل لابد من إنصاف الفقراء وإعطائهم
حقوقهم غير منقوصة .
لابد من توفير حياة كريمة لأن المال مال الله وللفقراء حق
معلوم من أموال الأغنياء.
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر وأديب القرية
مصر - البحيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق