قصاصاتٌ شعرية ١٠٣
لا تلُمْ للنهرِ مجرىً إن يكنْ
نبعُه بالأصلِ نبْعاً آسِناً
--
اِحفظوا السِّرَ أماناً يا ورى
واستظِلّوا دائماً في جانبِهْ
يُحسدُ الأصلعُ أحياناً على
شَعرةٍ واحدةٍ في حاجبِهْ
--
نحنُ الرجالَ إذا عشقنا مرأةً
بالحقِّ أغلقنا الفؤادَ إلى الأبدْ
نجمانِ نحنُ معاً وليلٌ واحدٌ
ولنا بهِ قمرُ الحياةِ وما ولدْ
--
إذا استعصى عليكَ الأمرُ يوماً
فحمِّلْهُ وفتِّشْ عن بديلِ
ولا تحرمْ عيونَك من صبا حٍ
ولا زهرٍ ولا نَفَسٍ بَلِيْلِ
--
ولا تدعِ الكلابَ وراكَ تعدو
توقّفْ بالقوافلِ يا صديقي
ترجَّلْ لَقِّنِ المسعورَ درْساً
وتابعْ بعدُ سيرَكَ يا بالطريقِ .
--
تركتْ طيورُك غصْنَها في وَحدةٍ
تعرى وتبكي بالندى الأوراقُ
كتبتْ ظلالُ الوجدِ حزنَ الخافقينِ ..
ولم يهنْ عندَ النسيمِ فراقُ
--
قلبتُ قُبّةَ قُمصاني التي ٱهترأتْ
وعُدتُ ألَبَسُها في قِمَّةِ الأنَقِ
لكنّني واقعاً لمْ أستطعْ أبداً
قلْبَ المفاهيمِ في رأسي ومُعتَنقي
--
لو خيّروني بينَ قتلِ المُستبِدِّ
وبينَ قتلِ القومِ من خدَمِ العبيدْ
لاختَرتُ قتلَ المُستَرَقَّ لأنهُ
َمَن يصنعُ الطاغي الضعيفَ من الحديدْ
--
إنْ شئتَ كُلْ بملاعقِ الإخوانِ لكنْ ...
دائماً ... اِمضغْ بأسنانِكْ
أهدِ الطيورَ غصونَها صبحَ الندى
وٱطربْ كما تحلو بآذانِكْ .
--
كغيمةٍ هاربةٍ من فصلِها
لم يبقَ منها في السما سوى ٱسْمِها
كانت هنا كانت هناكَ لحظةً
ثُمَّ مضتْ خلفَ الرؤى برسمِها .
محمد علي الشعار
٢٠-١١-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق