الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

مقال حر بقلم إبرهيم محمد قويدر

 مقال حر

(  زواج الأرامل والمطلقات  والعوانس ضرورة شرعية )

            بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 

          **************************     

المرأة خلقها الله تعالى لها احتياج ووضع بها جينات وهرمونات تعزز هذا الاحتياج لأن طبيعة الخلق أن 

المرأة تحتاج إلى رجل والرجل يحتاج إلى أنثى فكل

منهما ينجذب إلى الآخر بحكم تركيبته التي خلقها الله

وتقول إحدى النساء لابنتها قبل الزواج تنصحها : " النساء 

للرجال خلقن ولهن خلق الرجال "

والغريب فى مجتمعاتنا الشرقية أنها تأبى على المرأة الزواج

إذا كانت قد تزوجت من قبل وأصبح عندها أولاد فلابد أن 

تنقطع لتربيتهم وبالفعل تظل تعافر إلى أن يكبروا ويحصلوا

على أعلى الشهادات ويتزوجوا وينفصلوا عن أمهم وينشغلوا

بزوجاتهم وأولادهم ولاتجد هذه الأم من يقف معها ويؤنس

وحدتها عوضا عن احتياجاتها العاطفية .

لماذا يقف الأبناء حجر عثرة أمام المرأة أن يكون لها شريك

وأن تخوض تجربة جديدة غير محرمة تقيها شرور الانحراف

وتشبع ميولها فى الحلال .

استمعت مؤخرا على قناة لبنانية مناقشة بين مذيع وامرأة

بلغت سن السبعين تقول : أنا أم وعندي أولاد كبار يعملون

فى مناصب وعندهم أولاد ومع ذلك تزوجت بعد وفاة زوجي

وانا مازلت فى قمة عطائي ونشاطي وعندي هرمونات زائدة 

لذلك فكرت فى الارتباط برجل فى الأربعين  وقررنا الزواج .

هنا خلص الكلام ليس عيبا أن يكون لدى المرأة احتياج للرجل

فى زواج شرعي حلله الله يجب أن تخف حدة معارضة المرأة

إذا طلقت أو ترملت أو كانت عانس لأن الغريزة لاترحم كبيرا

أو شابا أو امرأة أو حتى عجوز طالما لها احتياج .

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم  : ( إن فى بضع أحدكم 

صدقة قال الصحابة : أيثاب أحدنا على لقاء زوجته ؟! قال صلى الله عليه وسلم  : أرأيتم إن وضعها فى الحرام ؟!

قالوا : يؤثم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم  : إن وضعها

فى الحلال يؤجر عليها . ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

وقال المولى تبارك وتعالى  : ( وقدموا لأنفسكم  ... )* 

وقال صلى الله عليه وسلم  : ( لايقع أحدكم  على امرأته كما يقع الحمار على إيتانه ولكن وطنوا لأنفسكم  )*

بمعني الملاطفة والمداعبة والكلام الحلو .

الإسلام أحل الحلال وحرم الحرام ولكن البعض شرعوا لهم

شرعا يخالف شرع الله .

يمنعون المرأة أن تتزوج خوفا على الميراث أو ضياع المعاش

ولها أن تظل وحيدة تعاني الكبت والحرمان إلى أن تموت وتقبر ويقبر معها حرمانها .

ولكن ربك بالمرصاد فكما تدين تدان ويوم لك ويوم عليك 

( وما كان ربك بظلام للعبيد )* صدق الله العظيم. 


بقلمي  : إبراهيم محمد قويدر 

شاعر وأديب القرية 

مصر -  البحيرة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...