فاض الحزن على براري العوسج / بلادي عروس البلدان اللؤلؤة سقطت تيجانها في بحر المنايا ، من يشتري أوجاعنا و أغترابنا و يسمع حكاية الضياع في بحر العدم ، أمواج الحرب أغرقتنا و رمتنا على شواطئ المنافي و اللوعة أنطقت الجراح ، ففي أحضاننا وطن نحيا له وطننا مهره دمنا الغالي بعد أن فقدت الأرض توازنها و أعلن القمر الحداد ، فالجروح لم تندمل طالما عرشك يا وطني لم يكتمل ، من بوابة الجرح الغائر ضاع الوطن القريب البعيد و فاض الحزن على براري العوسج و تسربل الليل بدم الشفق ، عروس البلدان تحترق تجار الدم و الدين سرقوا منها الزمان العربي و رهنوا الشمس و شنقوا التاريخ و باعوا أنجم الليل و أوراق الشجر ، هذا زمن الجنون و البحر قد أضاع حنين شواطئه والليل رحل بشهقة منديل أبيض ، وفي عتمة الليل نامت الطحالب فوق الجفون و الشمس حبست الضوء بليل الإعصار و إبتعد القمر تاركا وداعته للأدغال في حضن الآلام ، يا وطن المحبة إن كنت وحيدا. و العالم أجمع تخلى عنك سنبقيك بين الجفون و نعطيك حياتنا فأنت ضد النسيان و الذوبان و ضد الذهاب عن الذاكرة ، بلادي عبرتها الحرب كقطار سريع فهي تملك طغيان البحر مدا و جزرا ، يا وطن المحبة لقد سرقوا منك النيزك و ثوب الحقيقة و كرام النفوس ألقت أفولارماهم الزمان بكل باغ أليم ، ياالفارس المغوار ، يا سراج الليل لا تحزن هنا صوت القلب الذي تنحني أمامه الحروب و الموت و المظالم، وطني يا ربيع الشهداء وصراخاتهم العبقة بأوسمة الفداء، سندع غيرنا ينتظر قبره و نحن سنخطط طرقا جديدة و دروبا معطرة بالأساطير مزروعة بالياسمين و ليعلم العالم بأننا أمة رقصت على هام النجوم شعارها ، فالغزاة بإمكان الزمان أن يمضي بهم من مجرى التاريخ الى مجاريه . فريال حقي
السبت، 22 يناير 2022
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة
ماذا يحدث في الأرض ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها مخلوق…. فضله الخالق وصنعه بنفسه ونف...
-
"طوفان الحق" متى تحترُّ أو تغضبْ كفى تستاء لا تتعبْ أخي للسيل يتركني بعيداً صار لم يقربْ دمائ...
-
علمتني الوالدة علمتني الوالدة أنني إبن لها علمتني الوالدة إحترام غيرها علمتني كل شيء من صميم قلبها عصرت كل الورود و الزهور و سقتني ...
-
إلى الأطفال ... سأكتب ... إلى العيون الغارقة بالأسى .. إلى القلوب التي تنزف أحلاماً بريئة أحلاماً صغيرة ... إلى أطفال بشبهون الأطفال بأعما...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق