العفو و التسامح :
انطلاقا من قوله سبحانه وتعالى : «...و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس ....» صدق الله العظيم ، و هؤلاء الناس يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
ما أجمل أن يهبك الله القدرة على العفو و أنت قادر و القدرة على التسامح و أنت مقتدر ، هاتين الصفتين حثنا عليهما الله و رسوله ، و هما إما أن تكون موهوبة من عند الله أو مكتسبة مع مرور الوقت ، و ذلك بتهذيب و مراجعة النفس المستمر.
حياتنا المعاصرة مليئة بالضغوطات و المواقف المفاجئة السيئة ، و لكن علينا أن نسايرها بضبط النفس و جهادها ، لأن النفس أمارة بالسوء مع تغذيتها من طرف الشيطان اللعين ، و نحن نسعى كلنا لحياة كريمة و سعيدة و هنيئة ، و هذا لن يتحقق إلا بالتسامح و العفو و التغاضي ، لذلك يحزنني ما يحدث في بلادنا العربية والإسلامية من جرائم و فتن و مشاجرات ، أسبابها لحظات طيش عابرة دون تحكيم للعقل ، لذلك نصيحتي لشبابنا اليوم تحكموا في عقولكم وفي غضبكم فأنتم عماد هذه الأمة مستقبلا و فخرها و تطورها و رقيها ولا تظنوا أن التسامح و العفو هو ضعف الشخصية و إنما هو اكتمالها و نضجها ، و أختم كلامي بقول النبي الكريم «كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابين».
تقبلوا تحيات الأستاذ جمال سبوعي من الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق