الأربعاء، 16 فبراير 2022

التجارة ليست شطارة بقلم إبراهيم محمد قويدر

 مقال حر

( التجارة ليست شطارة كما يدعون )

      بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 

******************************

حالة من التخبط تنتاب الأسواق فى هذه الفترة حيث نشاهد

ارتفاع حاد فى الأسعار لا مبرر لها .

ولقد ابتلانا الزمان بمجموعة من المواقع الإلكترونية التي تروج شعارات وتضع عناوين لكي تجذب الناس التي أصابها

الهوس فى تتبع ما تنشره والتي تشترط قبل المشاهدة شير

ولايك وفعل الجرس ليصلك كل جديد وبشري سارة لكل أصحاب المعاشات زيادة ٥٠٠% تخلي قلبك يرقص من الفرح

وفى النهاية قلبك يطب ساكت من الغش والخداع .

وغيرها الكثير والكثير فمن الواضح أن الكبار يتحكمون فى

الأسعار والأرباح لهم فاقت التوقعات يعني لو معك ١٠٠ ج لن تقدر على شراء ك من اللحم السليم إن لم يكن لحم حمير كما

ظهر فى الآونة الأخيرة. 

والغريب فى أمر الزيادة فى أسعار السلع أصبح لايتعلق بجشع

التجار بل أصبح أيضا يتعلق بجشع الدولة ووزارة التموين حيث يظهر الوزير ويقوم بتحريك أي سلعة ليقوم بالتبعية

التجار بتحريك الأسعار بالضعف فى كثير من الأحيان. 

حتى أن الكثيرين طالبوا بعدم زيادة المرتبات ولكن التحكم فى زيادة الأسعار التي أصبحت تكبل ميزانية أي بيت مصري

ناهيك عن أسعار الكهرباء والماء والغاز التي لم تعد فى مقدور

المواطن العادي وأصبح الهم الأكبر والحمل على المواطن سعر

البيضة وصل ٢ج وكيلو اللحم ١٥٠ج وكيلو الفراخ ٣٨ ج والزيت والسمن حتى الفاكهة والخضار التجار بجشعهم يتحكمون فى الأسواق ويغرفون ويضعون فى جيوبهم لدرجة

ان شركات المحمول تضحك على المشترك وتسرق نصف الباقة وكذلك المتحكمون فى استيراد الموبايل يضعون هوامش ربح تفوق الخيال كما ورد فى برنامج عمرو أديب 

يصل إلي ٥٠٠ % ولذلك من أراد أن يشتري موبايل بسعر معقول يرسل لصديق له فى الإمارات ليشتري بسعره الأصلي 

وليس مبالغ فيه .

ناهيك عن أسعار الحديد والاسمنت والخشب ومواد البناء 

الناس لم تعد تتحمل هذا السعار لجشع التجار والمستغلين

بحجة أن السوق حر وأن التجارة شطارة .

الأسواق تحتاج لإعادة توازن حتى يتسنى للمواطن الشعور

بالأمن والآمان والاستقرار فلا يشعر أن معدلات الإنفاق خلال

الأسبوع الأول من الشهر تفوق دخله الشهري .

وأيضا ألا يقع الشخص تحت طائلة الديون التي تقسم ظهره

فيعلن إفلاسه ويصبح من الغارمين ويلقى فى السجن .

كثير من الناس أصبحوا تحت خط الفقر ولم تعد معاشاتهم أو 

مرتباتهم تكفي سد احتياجاتهم وأصبح المجتمع طبقتين :

طبقة فوق اغتنت من النهب والسلب والجشع وطبقة البؤساء

الفقراء والمساكين الذين يكملون عشاءهم نوما .

حاربوا جشع التجار ذلك الغول الذي يلتهم أقوات الفقراء !

قفوا أمام هذا الغول وحاسبوهم حتى يشعر الناس بالراحة .

لابد من ضابط للأسواق وألا يترك الحابل ليختلط بالنابل .

والله المستعان وهو ولي التوفيق والسداد .

بقلمي  : إبراهيم محمد قويدر 

شاعر وأديب القرية 

مصر  - البحيرة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...