الأربعاء، 16 فبراير 2022

احياء ملاك. بقلم علي أحمد ابو رفيع

 إحياء ملاكٍ

________

ساعات وساعات

وتعثرت وتاهت في قلمي ونفسي كل الكلمات

التقينا على ذكرى مرسومةٍ

وراجع كلٌ منا في نفسهِ رسم  اللوحات

عيناي في عقلي وقلبي تسبقني

ولم أعي بشيبِ الشعرِ أو الخصلات

وأغوص في عينيها أراها زائغةَ

وقد اختفت منها كل النبرات

أكان تأملاً منها أم أن

ريشة الخيال كانت لم  تؤكد دقة اللمحات

واختلست نظرةً لأصابعها

فرأيتها تبكي حزناً وشيءٌ من الرعشات

أضمرت هذا لنفسي ولم أشأ

إلا صرخةً في قلبي من أعلى الصرخات

فكوا قيداً أدمى معصمها وأبكاها

ولأمسح بكفيها أحلى القبلات

يداها طاهرةٌ ناصعةٌ بيضاء

ورأت روحي فيها دفئ الطهر واللمسات

وتناثرت كلماتنا وتبعثرت خطواتنا

كيف نجني باللقاء أحلى الثمرات

واهتدينا لطاولةٍ كتبت لها السعادة

لتشهد وتسمع حلو الشهدِ في الكلمات

وعيناي تعانق عينيها فأسمع

أنفاسها صارخةً من حملٍ ثقيلٍ والأزمات

وشُلت  يداي فممنوعٌ علينا أن نرمي

حمولنا من صدورنا بدفء الحضنات

لكنها تسمع أحضاني تناديها

لا تيأسي من قدرٍ بعدُ تأتي كل الرحمات

وأحاول أن ألملم نفسي

لأرنو في عينيها وأتيهُ في عمق النظرات

فأرى ستارة حزنٍ على  عينيها أسدلت

ولم تخفي نوراً من رب السموات

ويرتعش قلبي مناجياً ربي

أهواها وأبغيها لأجفف بحوراً من العبرات

فعينيها بحور حزن داميةٍ

وجفنيها شواطئٌ تحيط باللؤلؤ والدمعات

وتئن روحي بحزنها على أملٍ

لألقيها في صدرها ونطوي كل الصفحات

أملي في الله حضنٌ دافئٌ

يحتويني على صدرٍ يحمل طهر الهمسات

وأرسم بقبلاتي المدموعة وروداً وزهوراً

بكفيها وعلى أطهر الوجنات

رجائي ربي تحميها وتعينني

لأجمع بقاياها وأعيد لها عهد الضحكات

فأنا نلت بلقياها درساً وتهتُ شوقاً

لتجمعنا دنيانا بجنةٍ ونِعم الجنات

فأدعوك ربي وأدعوك فأنا أهواها

وذابت فيها روحي بكل الجنبات

وعهدي على نفسي سكناها في قلبي وعيني

اِنها ... نِعم الملكات

::

بقلم : علي أحمد أبورفيع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...