وكالعاده وأنا
اتصفح جوالي رأيتها
فقرت عيني برئيتها
وتناثرت مني الأعباء
وكأني لما رأيتها
كغيث عانقته صحراء
فأضائت ماحولها
وكأنها هي الضياء
ومادونها من أنوار
ومسافات كلها ظلماء
رأيتها فتنهدت حتى
تأست بي السماء
فوددت لو أني
بحضرتها المهابة الشماء
لأستقي من بركات
كفيها رضا ودعاء
ليست منتخبا أنجحه
الافتراء والارتشاء
أو حاكما استرهب قلوبا
غاضبة عليه سوداء
انما هي ام يملئها الحياء
والعزة والكبرياء
ومحبتها محض
فطرة واصل وانتماء
كيف لا ومدرستها ينحني
لجلالتها العظماء
ورضى الاله برضئها
وتحت اقدامها جناة غناء
ولقد علمتنا بوفائها لنا
كيف يكون الوفاء
وعلمتنا بصبرها علينا
كيف يكون الفداء
أمنا مثل يضرب للأمومة
هاكذا تكون الإماء
امنا طيب وجوهر لألأ
مهابة بأخلقها وقارها
صلاتها اذكارها قرآنها
هاكذا يكون البهاء
صادقة الدمع تقية
صافية الروح رحيمة
نقية الفؤاد بيضاء
لم تك تبالي بنفسها
وكل همها مباسما السراء
واذا ألم بنا سقم تساوى
عندها الموت والبقاء
لا حب يشبه حب امنا
محبتها راقية علياء
هاكذا شكلها بارئها هاكذا
حكمة الحكيم تشاء
فاخفظوا لها جناح الذل
من الرحمة حق وإهداء
وطأطؤا لها هاماتكم
حتى يتجلا لها الثناء
فقد استحالت
رد جمائلها البشرية جمعاء
فيا رب العالمين
احفظها لنا ما صلى الاتقياء
وجازها عنا خيرا
فعندك يكمن الجزاء
بقلمي انا الشاعر علي خباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق