الاربعون
.........................
شهناز حسين
ها قد بلغت الاربعين
عشرون ربيعا أخضر ،
وتفتح لزهر اللوز،
وتناثر للندى يسقي عطرا
مياسم التوليب ..
تسافر النسمات بي تنثرني
بساط ابيض يفترش
الدرب ..
وأيام من ثورة احساس
وتمرد ،
وشرود،
ولهو فراشات القلب .
وتراقصها مع
اللهب ..
وأمطار ،وثلج ،
وبرد
ساعات يحتفي آذار بها
بالحب ..
وأخرى من ألم ،وفرقة
و تعب ..
أبتسم ، وأطفأ كالبحر شمسا
من مقلته،فظننته هم
ليذهب ..
وجمع يديه حول خصري
وقال أرأيت يوما الانداء
أيصدأ بها الذهب !؟
لوحة يفيض بالالوان بريقها
انت وانزلاجها صباحا على بتلات
الخد ..
وردة في كتاب العمر ،
محفوظة غالية ،
عبيرك لا ينضب
فهذه الاربعون يا عمري
قد زادت من بهاؤك حلاوة
كالرطب
الناس صغيرتي تخشى
أن تكبر
وأنت كالفرح ،
كقوس قزح ،
كنصر تأتين بعد
حرب ..
هدنة للماء ،وثورة للعبير
وأنا المحارب على مشارف
الثغر والعينين ،
عزه المشرب
أرهقني التشرد،
عصفور اغرته صفحة الماء.
تحت ظفاىر الشمس
يلعب..
فاطمأني لن يزول هذا الجمال
هذا العطر ،
هذا النهار ،
وهذا الظما ،
وذاك الشغب .
وتلك اللهفة
وهذياني وسقوط المطر
فأنت لك سيدة الجمال
بالجمال الف سبب..
هات أصابعك أذكرها لك
واحد في الروح ،
والثاني ..
....
....
والثالث فيض حواس
والعاشر ذائقة
وأدب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق