الثلاثاء، 10 مايو 2022

صباح العبد بقلم شهناز حسين

 صباح العيد 

__________________

شهناز حسين 


أكاليل تطوق شواهد 

المقابر ،والفرح مكابرا 

صامت..


الفراشات  تطوف

 تيجان الزهر ،

طيفك عطر مباغت 


صباح العيد 

 يشرق على الأمة  

 و مراسم الفرح  

غابت 


 ويهوي علينا الغاز 

والقنابل ،وتصعد 

فوق المأذون

 التكبيرات


نجتمع بيد الفرح 

غمر من سنابل ،

حبة حبة تزرعنا السنين الما 

وآمال في خواطرنا 

 انتثرت 

 

أمهات  تمشط شعر الليل ،

وتشد زنار النهار  على 

خاصرة الزهرات  ..


 

 وصراخ  يضيء أزقة

 المخيم ، بريق الضحكات 

 

 وابن الشهيد ناي 

تعزف به الذاكرة 

  وتلهو به الصور

 و النسمات 

 

 ودار المسنين ،

مشرعة أبوابها 

ألا من زائر يعيد 

الحياة  ،

يمسح عن وجهها التعب،

 باتت مرهقة بالخيبات  ..

يملأها فراغ العابرين 

تسقي زهور نمت على 

صدرها،وربت في روضها 

 الدمعات ..

حديثها أهات وانفاسها 

عطر الحكايات . 


دار الايتام تلبس  ابهى حلتها 

 زهور ،واضواء ،وبالونات 

والعيد قاتم ، الا من فضاء

 لفرح الفراشات ..

صباح العيد 

حذاء جديد ضيق

 متسع من الالم ،

مكبلة تمضي أقدامهم 

مدمية عنيدة 

القفزات  

 ..


اجمل صور الربيع 

وحفل راقص للغيمات 

ورذاذ ينزلج على  

جبين الحديقة ،يشعل 

العبير في عروق 

المدينة والشرفات 


ريح تراود مراكب 

الصيادين ،شبكة تفصل

 ثوب الحوريات ..


 ورنة النقود في جيب 

الصغير مقطوعة

 من اجمل النغمات  


قبلة على الجبين 

توثيق للحب بكل 

اللغات ..

 وعلى الطاولة 

الوان شتى من

 الحلويات


 هو دعوة للخير ورسالة 

محبة بكل اللهجات


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...