الاثنين، 1 أغسطس 2022

نبا بقلم أبو أمن

 تباً لقاضٍ

قال للمقتوووول .. 

قااااااتل

أ سَ دّ بذات صبيحة

هاجم عُشّ قنبرة بإحدى الدّحال

و الأجمات على خاصرة طريق بالأشجار حبلى وبالوحوش المفترسات و الحيّات زاخرة و ملأى

وبالمناسبة

فهي أي طائر القنبرة هذه كغيرها

لن تغنه إن أكلها وفراخهاالصغار جميعا

ولن تسدّ له طوىً ولا أوَدَا وجوووعاااا

ودمها له عطشاااا

وإن ابتلعها بقشّ عشّها وبريشها

وما أبقى منها تالله

وما خلّى

فهشّم بيضها

وقتل فراخها

ونثر عشّها بكل ناح وصوب

فلمّا جاءت الأم

ورأت فراخها وقد تشظّت أعظمها ولحومها والدّم من حولها عن اليمين وعن اليسار جرى وسال

والبيض قد تكسّر

وقد توزّع

بين الهنا وهناك ترينه

وبعدما خَبُرَتْ بفعلة الأسد هذه

ولولت وزعقت وصاحت

وبكت ودعت عليه الله بالويل وبالثبور

فسمعت الكلاب دعاءها وبكاءها والذئاب كذا سمعنها

والفهود والنمور والنسور والقرود ..

فقامت كلها مستنكرة 

(مثل عربنا اليوم .. 

شجب وإدانة ورفض  واستنكارولاء..) 

غضبانة حنقة

وقالت بلسان واحد كلها مقولتها

ولهجت وردّدت

وأرغت كذا وأزبدت

الويل لك وعليك

يا من لا تخافين الله ربك

ألم تشفقِ على نفسك

فقد جنيت على عمرك وحياتك

وألقيت بنفسك في المهالك و المخاطر

كيف لاااا

وقد أجأت بمنكر وعظيم

وعرّضت نفسك للمساءلة ورب القتل

يأتيك لحاقا

فكيف تجرّأت  بقيلك وقالك 

وحدّك تجاوزت وقلت الذي قلته توًا وآنفاااا

فبكيت ودعوت على سيّذنا وابن سيّدنا

الملك

سيد الغاب والأراضين

...

وقد نسى الجمع الأسد

وشين فعلته

ونسوا الفراخ والعشَّ

ونسوا أنه الجاني

وأنه البادي

وأنه القاتل

الظالم

(كحالنا ااا وشعووووبنا اااا وأرضنا ااا ومقدساتنا) 

ومن يجرؤ .. 

ومن يجسر

أن يقول حتى وإن غاب القاتل

يا قاتل

وسجّل القاضي

بعد المداولة 

والنطق بالحكم

بأن المجرم القاتل

هو العصفور

والأسد

هو المظلوم

والمكلوووم

ليس لشيء

إنما ..

لأنه عصفور ..

(حاله

كحااالناااا

وذاك

أنه أسدا ااا

مثل يهووود) 

...

أليس هذا لسان حالنا 

وحال أمتنا 

وحال شعبنا الفلسطيني

وربّ غدا 

مثله س يكوووون

وهكذا الحكّام هُمُ 

نرينهم أنا وأنت

وكذا القضاااااة

كذا القساااااة

وكذا البغاااااة

فقد غدا العصفور مثلينا

أنا وأنت

فتارة ينفى

وتارة يسجن

وأخرى ااا

ترى يحرق

ومثلها يذبح

كالأعنز والجمال والغنم

فالمهم يا قوم

أن يقتل

وأن نقتل

هكذا صِرناااا

وذا حالناااا

فمن يجرؤ أن يقول آاااه اليوم

بوجه يهووود .. 

قد تشظًت بلاد العُرب يا الله

وزاد  فيها الهرج

وزاد المرج

وزاد الذبح فيها 

والتنكيل والتقتيل

والخراب زاد

كذا الدمار

ونسينا أقصانا

وكنيسة المهد

كذا نسيناها

كذا اا ويهووود

فوااااا أسفاه على أمس

كنا فيه أسيادا ااا

واليوم أرقاما غثاااااء 

غدوناااا

إن لم نقل عبيدا ااا

فكالعبيييد

كالعبيد

كالعبيد


.. 

(هي كبوة

هي عثرة طاااالت

ورغمها ما يئسنا ولا قنطنا

فغدا ستشرق شمسنا

ويعود فخلرنا وعزًنا والله

كما كان يا أُخَيّ

أحلى ااا

ومن جديييييد

ومن جديد

ومن جديد) 


ملاحظة .. لئلا يقولنا زيد وعمرو كلاما لم نقله .. 

فنحن نوصًف بئيس حالنا وأسيفه دونما مكياج ولا رتوووش

فنحن ننقل واقعا نعيشه ونحياه يطول شرحه

أقلًه كفلسطينيين ان لم نعمم وأنا منهم ما زلت أعيشه .. وأحياه

وعليه فعلى القارئ سبر أغوار القصة اعلاه

واسقاطها على مجمل حيواتنا بعامة .. وخاصة

متجاوزين الاسماء الواردة اعلاه والالقاب

علم بذلك من علم وجهل ذلك من جهل


                                 أبو آمن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...