السبت، 3 سبتمبر 2022

عدت بقلم الاميرة مونيا بنيو

 عدت كعادتي 

من يوم  كله تعب وإرهاق

مليءٌ بالمنغصات والآلام

مشيت بخطاً  مسرعةً إلى البيت  كان الهدوء يعم البيت فلايوجد به أحد

لقد ذهب الجميع  إلى شاطئ البحر للسباحة  والإستجمام 

كنت أود  أن آكل شيء وأنام قليلا..

كنتُ فعلاً متعبةً وأشعر بنعاسٍ شديد

وأريد فقط أن أخلد للنوم وأن أنام إلى الأبد

وكعادتي تصفحت  الفيس ولأقرأ آخر مانشر رغم التعب والإثارة 

ماكنت لأنام قبل أن أقرأ آخر ماكتبه أصدقائي رغم آثار التعب

لقد سعدت كثيراً لِما نشر صديق عزيز تعودت أن أقرأ له حتى أدمنت حروفه

لكن هذه المرة  كنت على طبيعتي وبراءتي

كنت متلهفة  للغوص في حروفه التي كانت تنعش روحي  

كطفلة متلهفة لفتح لعبة هدية

حلمت بها

كنت ألتهم حروفه بشراهة لأنه ينتظر أن يعرف رايي في ما يخط

لكن هذه المرة استغربت من قوله أنه متردد في نشر هذا النص

قلت على الفور في نفسي

سأنهي من عملي وأتمعن في حروفه لأنني جائعة لجمال روحه وعبره ومعانيه المذهلة  بكل لهفة كنت أعوَّض فيه عن كل أمان

لكنني تفاجات من عباراته

إنه نص مليء بالإثارة  والقذارة

قرأته بسرعة وياليتني مافعلت

وياليتني ماتعلمت الحروف الأبجدية

وأول مرة تمنيت لوكنت أمية

لم أستطع أن أنام من القذارة والتقزز الذي كتبه 

لم أصدق ما قرأته لقد كان نصاً

مليئاً بالفساد والإنحلال

بل وأكثر ما تنفر منه النفس البشرية ذات الفطرة السليمة

لقد كرهته وعاهدت نفسي ألا أغفر له  فلم أحظى بالنوم لشدة انزعاجي 

رغم محاولاتي المتكررة

واتجهت لأكتب له واسمعه ما يستحق من كلام

وفعلت ذلك وكنت راضيةً

لبست رداء التقوى والخوف من الله

وواجهته لأنني أكرهه اليوم 

بحجم ماأكن له من حب

وتراءى لي أنهه تعمد كتابة هذه القذارة التي أكرهها  كي أكرهه

هذا هو تحليلي

لم أستطع ان أنسى كيف كان رده باهتا وببرود انها مجرد قصة 

لكنني لم أصدق ما قاله

لأنه ليس كما اعتدت عليه 

ومافعله لم يكن إلا لأكرهه وأنفر منه

وفعلااعترفت له بحجم كرهي الذي أضحى بحجم حبي الكبير له

ولو وزعته على كل العالم  

لبقي منه الكثير


💜الاميرة مونيا بنيو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...