الأحد، 30 أكتوبر 2022

قصاصات شعرية بقلم محمد علي الشعار

 قصاصاتٌ شعرية ١٢٤


قالوا *لفيروزَ ماذا تسمعينَ إذاً


صُبحاً وأيُّ قصيدٍ فيهِ يُغريكِ ؟


تأمّلتْ لحظةً في نحلةٍ لثغتْ


قالت : لصوتيَ من كلِّ الشبابيكِ !


--


ضغوطُ الحياةِ اليومَ فاقتْ حدودَها  


فقلتُ لها مهلاً عليَّ ترفَّقي


وللفقرِ مِكواةٌ وذكرى بلا مدىً

 

و وشمٌ على رأسي وظهري ومرفقي 


سأرقبُ آمالي بنهري وغيمتي


لتلمعَ  في كفِّ الإلهِ بوارقي 


وأحملُ ترْبي ما ٱستطعتُ لآدمٍ 

 

وأزرعُ تُفّاحاً بجنَّةِ خالقي 

--


هذي الجبالُ كأضراسٍ تريكَ فما


 والغيمُ قُطِّعَ في وسطَ السما لُقَما 


كلٌّ يعيشُ على شيءٍ يُقاتُ بهِ 


والكونُ يهضِمُ في أحشائِه العدَما


--


ما كلّمتني طوالَ الشهرِ من غضبٍ 


ويومَ ميلادِها أهديتُها صَنما 


همستُ في أُذْنهِ عمّا يُؤرِّقها


فضجَّ من فورهِ واستنطقَ الكَلِما ! 


--


يا ربِّ : ناموسةٌ في الليلِ تُرعبُني 


تَشنُّ غاراتِها زنّاً على أُذُني 


من أصغرِ الخلقِ أخشى سوءَ عاقبتي 


فكيفَ لا أتّقي الجبارَ في وهَني ؟!


--


رقصتُ فوقَ جليدِ الثلجِ مُبتهِجاً 


برِفقةِ الحرفِ والإيقاعِ بالقلمِ 


تناسقتْ حركاتُ الروحِ مُرتسَماً 


كُنّا سَوِيَّاً بذاتِ الصوتِ والنغمِ


--


لا أُبالي إنْ تعرّى شجرٌ


سوفَ تخضرُّ جنىً صبّارتي 


كلّما صُحِّرْتُ في الروحِ ظما 


زادني الأفْقُ رؤىً يا سادتي 


--


سأجمعُ أنفاسي بعمْريَ غيمةً


لتهميَ ساعاتٌ بها ودقائقُ 


وأرقبُ تكويني بماءِ حقيقتي 


و وحدَكَ ياربَّ السماواتِ خالقُ 


--


إذا ٱنكسرَ البيضُ الرقيقُ بضربةٍ 


أتتْ خارجاً أدتْ لخاتمةِ المماتْ


وإنْ كانَ ذاكَ الكسرُ من داخلِ النَّوى 


تخلَّقَ نورٌ للرؤى يفتحُ الجهاتْ 


فباشِرْ إلى التغييرِ من داخلِ الأنا 


فمن هٰهنا يا روحُ تنطلقُ الحياة


--


محمد علي الشعار


٢٣-٦-٢٠٢٢


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...