الأحد، 30 أكتوبر 2022

قلب بقلم عدنان يحيي الحلقي

 قلبٌ لِبوصلةِ الوصالِ 

***************

هوناً على الغصنِ الوريفِ..

يطلُّ من عينيه عنقودان..شُهْداً..

وعلى يديه تنفسَّتْ عطراً

شعابُ القلبِ ..

حتى فاضَ وجداً..

  *****                                                                                   

وجدوهُ مُتَّكِئاً، بِلا وطنٍ.. 

وفي عيْنَيْهِ تنطفِئُ اللُّغاتُ..

وَدونَهُ بحرٌ يبادِلُهُ الهوى جزْراً ومدّاً

لبسَ اخضرارَ السنديانِ وزرقةَ الآفاقِ..

تلكَ جذورُهُ الحمراءُ مهدُ العاشقين..

كأنَّ مفتاحَ الولادةِ مغرمٌ بالفجرِ..

فالمولودُ قنديلٌ يرىٰ في الليلِ رُشداً..

*****

قالت: سأخلعُ ساعتي 

كي أوقفَ الزمنَ المزخرفَ بالزجاجِ الهشِّ..

صرْتُ أخافُ من خَدَرٍ

وفي وسعي النجاةُ....

بلىٰ سأكسرُ سطوةَ الماضي المسلَّحِ بالتواري..

لاأستطيعُ النومَ..

حتَّى لايلامسَني الصقيعُ..

أريدُ روحي أنْ تظلَّ إلى جواري.. 

الليلُ لصٌّ. 

يسرقُ الأرواحَ 

يخشىٰ أنْ تقومَ العتمةُ الكبرىٰ..

وعندَ الصبحِ يرسلُها 

علىٰ عينِ البراري..

أسعى.. لأشعرَ أنَّني أحيا..

وأدخلَ في اخضراري.

 ** * **                      

في منتهاها     

مرَّ بي قمرٌ

أراها فيهِ تسمو في ذُراها..

ولقدْ قرأتُك كي

أعيدَ صياغةَ الأحلامِ

مِنْ ريشِ الغمام..

خطايَ توغلُ في البدايةِ..

بيننا ملحٌ على حلمٍ على فرحٍ..

وأحزاني يزيِّنُها رضاها..

****

هلْ سوفَ تأتي..؟

ملَّني دربي...

فأضمرْتُ التَّأنِّي.. 

كي أرىٰ شمساً

تشمُّ الأرضَ..

تحضنُ نبضَها..وتلوذُ

خلفَ الغيمِ..تستجلي على مهلٍ رؤاها..

****

لمحتْكَ روحي..

دمعةً سالَتْ .. 

أتأخذُ حصّتي في الليل 

منْ سهرٍ.. لأغفو ..؟!

صحْوَتي أخذَتْ بأسبابِ 

الصّعودِ إلى سماها..

****

عدنان يحيى الحلقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...