" الطُغيان والنور "
طُغيانٌ وكُفـر
جبروتٌ وظُلم
اتخذ إلَّهَهُ هَوَاه
وقال
أنا ربُكُم الأعلى
كُفرًا بِمَن خَلَقَهُ
مِن تُراب
ثُمَ سَوَّاه بَشَرَا
جَحَدَ وأشرك
وطوعت له نَفسُه
بالبغي والعصيان
اتخذ للمُلكِ عرشًا
وأجرى تحته الأنهار
وظنَ أنه الأكبر
مُتناسيًا قوة الجبار
طُغيان وكُفـر
شِركٌ وجُرم
مُصادرةٌ للحقوق
وتكميمٌ لِلأفواه
يُذَبِّحُونَ الأبْنَاءَ
وَيَسْتَحْيُونَ النِسَاءَ
يظنون أن جَبَرَوتهُم
له الخلود والبقاء
اقترب الوعد الإلهي
لسطوع ضياء النور
لإحقَاق الحَق
وَدَحض البَاطِل
فَيَستَقِيم العَدل
على أيدي المتقين
الأبرَار
طُغيانٌ وكُفـر
عِداءٌ دونَ حلم
تَدميرٌ وهَدم
شِقَاقٌ وَنِفَاق
تَبَعية وارتزاق
ومازال وعد الله
قائم
وسيتم نوره
وإن كَرِهَ الفُجَار
آن ظهور الوعد
الموعود
ومن أصدق حديثًا
مِن رَبِّ الوجود
وَجَاءَ الكهنة لفِرعون
مُنذِرِينَ وَمُحَذِرِين
ولادةُ طِفلٍ
لإحدى نساء
المُستَضعَفين
نَاصِرًا للحق يحمِل
النور المُبين
على يديه يُهلك
الطاغوت
وكذا البطانة والملأ
وَكُل فَاجِرٍ كَفَّار
د. محمد الأهدل