الجمعة، 31 ديسمبر 2021

الكنز المدفون بقلم ابو ايهاب القادري

 الكنز المدفون ( المفقود ) 


شعرت بالتعب والإرهاق من كثر العمل ليلا ونهارا لم أرتاح يوما منذ سنوات عديدة ، قررت أن أخذ إجازة وأذهب في رحلة بحرية أستعيد القوة والنشاط والحيوية ، جهزت حقيبتي للسفر ، خرجت من بيتي أحملها على ظهري وتوجهت نحو مرفئ السفن فوجدت زورقا فارغا لم يعمل بذلك اليوم ، طلعت الزوق وقام صاحبها بتشغيل المحرك وأخذ يمشي نحو وسط البحر  وما هيه إلاّ دقائق وإذ  نحن وسط البحر ، تجولنا فيه كأننا في وسط سوق كبير  ، رجعنا من هذه الرحلة قبل غروب الشمس ، وأثناء رجوعنا مررنا بسفينة قديمة ترسو في وسط البحر .

سألت صاحب الزورق :- لماذا هذه السفينة ترسو في عرض البحر وليس بجانب الرصيف ؟

فرد قائلا : هذه السفينة قديمة جدا من قبل ولادتي ، وحسب ما أعلم من أجدادنا إنها كانت تستخدم من قبل أناس عظيمة ، فأخرجت كمراتي وبداءة بالتصوير ، كان اليوم مفعما بالحيوية والنشاط .

أخرجت دفتر مذكراتي وبدات أكتب كل ما مررت  إليه ، تناولت طعام العشاء ثم دخلت إلى غرفتي وخلعت ملابسي  وبعد فترة قصيرة والنوم يجبرني على النوم .

صحيت من النوم وقد تغير شكلِ تماما من ملابس عادية إلى ملابس كان ما يلبسها إلا  الأسبان أو البرتغاليون .

خرجت من منزلي وإذا بي أرى مجموعة من الناس أمامه ، يقول أحدهم : كل شيء جاهز يا سيدي .

ويفسحون لي الطريق إلى الميناء فصعدت إلى السفينة ، وإذا بطائر يحط على كتفي ، فأخذتني النشوة والكبرياء وأخرجت سيفي من غمده وأشهرته إلى فوق وقلت لهم :- هيا إلى البحث عن الكنز المفقود .

فأخذ كل رجل موقعة وبدأنا بالإبحار وتوالت الأيام والشهور وأمواج البحر والعواصف تتراطم بجسم السفينة حتى في بعض الأوقات تكاد تنقلب السفينة .

دخلت إلى غرفة نومي بعد ما هدأت الأمواج والعواصف ونظرت إلى خريطة الكنز ، وأتفحصها علني أجد مكانه ،

لقد انهار جسدي من شدة التعب ولم أستيقظ إلا على صياح المراقب الذي كان يعتلي السفينة ويقول : سيدى إنها اليابسة ...إنها اليابسة.

خرجت مسرعا ونظرت إلى أمامي فوجدت كلامه صحيح ، فأشهرت سيفي وقلت لهم : إنه الكنز يا قوم ..إنه الكنز يا قوم.. 

فزاد النشاط والحيوية عند الرجال فأخذ يجدفون بقوة حتى وصلنا إلى شاطئ الجزيرة فقلت لهم : يا قوم نحن وصلنا إلى اليابسة ولم نعلم ما تخفية لنا هذه الجزيرة فلنأخذ حذرنا ، فإذا هجمونا فسوف نهاجمنهم بكل قوة ، وإذا أستسلموا جعلنا السيوف في أغمادها .

وبمجرد نزولنا من السفينة حتى استقبلونا  بالترحيب وجاء شيخ الحزيرة بنفسه وسلم علينا وأقام مائدة عشاء على شرف وصولنا وقال : ما لذى أتى بكم إلى جزيرتنا ؟!

أجبته : نحن نبحث عن الكنز المدفون ، ونريد منكم أن تساعدونا في إيجاده  وسوف نتقاسمه إلى نصفين .

فصاح أهل الجزيرة فرحين بكلامنا  ، فاستغربت منهم ، 

فقال شيخها :  سوف نساعدكم فزاد اندهاشي بكلامه ، وقال : هيا إلى النوم وفي الصباح سوف ندلكم على مكانه، فنظرنا إلى بعضنا  باستغراب فقلت لهم : فليأخذ كل منكم حذره ، فأخذ الرجال يتناوبون بالحراسة حتى الصباح .

فجاء شيخ الجزيرة وقال :- بعد ما تناولنا  طعام الصبوح سوف نذهب إلى مكان الكنز المدفون .

ولما وصلنا إلى مكان الكنز حسب ما هو مؤشر بالخريطة ، قال الشيخ :  هيا إحفروا بهذا الموقع ، كما أمرت رجالي بمساعدتهم بعملية الحفر حتى عثروا على الصندوق وكان كبيرا فتعاونوا وأطلعوه من الحفرة .

رجعنا إلى القبيلة والحذر والحيطة تراودنا والشك والوهم تدور فى رؤوسنا .

وصلنا إلى القبيلة وسلم لنا الشيخ الصندوق وقال : بإمكانكم فتحة هنا أو أخذه معكم .

فقلت للشيخ سوف أستشير رجالي ونظرت إليهم .

فقالوا : ربما هذه مكيدة منه .

فقلت لهم : لقد أكرمنا واستقبلنا أحلى استقبال وساعدنا بالعثور على هذا الكنز ،فلنفتحه ونعطيه هو وقومة جزءا منه ، ونأخذ حذرنا ، هل أنتم موافقين !

فقالوا : نعم

رجعت إلى شيخ القبيلة وقلت له : سوف نفتح الصندوق، على شرط أن نتقاسم ما بداخله إلى نصفين .

فقال الشيخ :- لا نريد منه شيء وخذ ما بداخله كله لك ولطاقمك .

فزاد استغرابي واندهاشي أكثر من كلامه وقلت له : هل تعلم ما هو بداخل الصندوق ؟!

قال : لا

قلت له : لماذا ؟!

قال : عندنا أسطورة تقول : إن من يملك خريطة هذا الكنز لا يستطيع أحدا أخذه إلا هو ، وكان كل من يمر من هنا ويريد هذا الكنز فإننا نستقبله ونكرمه ثم نعينه بالعثور على هذا الكنز ،وإذا كان لا يملك خريطة أو لم يظهر لنا أي احترام فإننا إما نطرده أو ندفنه هنا ونرجع سفينته إلى المكان الذي أتى منها .أولم تجدون سفينة قديمة أمام مدينتكم ؟!

قلت له : بلى.

فأمرت أحد رجالي بفتح الصندوق وإذا بضوء يشع نورا قويا كأنها لآلي ثمنيه وماسات يشع منها نورا وبياضا كبياض القمر   فقلت له افتح الصندوق كاملا ، ففعلا 

وإذ يظهر على وجوهنا  الاندهاش والاستغراب عما وجدناه بداخل الصندوق أنه شيء لايصدق  وهو ( القلب ) ناصع البياض ،

فتقدم نحوى شيخ الجزيرة وبارك لي بالحصول على هذا الكنز المدفون ( المفقود )

ولما كنا في حالة من الذهول والاندهاش جاء رجل كبيرا في السن وقال : لا تستغرب من هذا الكنز فإنه أعظم الكنوز ، فهو يحمل الكثير فى أعماقة من معاني سامية ، ولقد جاء رحاله كثيرون إلى هنا للعثور على هذا الكنز ولم يستطيع أحد يكتشفة  ، فهنئا لكم هذا الكنز المدفون ( المفقود ) الذي أصبح ملككم...

س _ هلويعتبر القلب كنز أو لا ؟؛

 بقلم : ابو إيهاب القادري

بتاريخ 2021م

الفكرة مستوحاه من رحلة كريستوف كولمبس أثناء رحلته الاستكشافية أثناء قيامهم بالكشوفات الإسبانية والبرتغالية....٠٠

الخميس، 30 ديسمبر 2021

غريب بقلم عرفات فرج الله و مونيا بنيو

 ............. غريب .......

عايش أيوه ف وسطيكم

            وعملت اللي يرضيكم

لكن إحساسي جوايا

          غريب وانا ف أراضيكم

بحور الدمع ف عيوني

          وضاق بيا خلاص كوني

داويت فيكم جراح ياما

               لقيت أحزانكو دواما

وخليتكوا ما بين الناس

              براس مرفوعة والهاما

ومين يداوي جراح فيا

         دموع صاحبتني ف عينيا

لا كلمة حلوة بسمعها

                      ولا ذكري برجعها

يا حزن ابعد خلاص عني

           ليه حتي الضحكة بتبيعها

وكان نفسي ف ضحكايا

                تعيش تبقي كده معايا

بعادكم نعمة من ربي

                   بقولها ايوه من قلبي

دا كل اللي بيوجعني

           حنين ليكو وشوفي وحبي

سكوتي مش مهانا وضعف

                كفايا م الكلام والحرف

شعر غنائي مشترك تأليف :

الشاعر الغنائي / عرفات فرج الله بلبل

والشاعرة القديرة / مونيا بنيو


هكذا بقلم جمال عبد المومن

 " هكذا…"

هيوستن، تكساس، كانون الأول ٢٠٢١


حقيقتي القوية الصلبة

لن أحيد عنها أبدا…

رغم أنها في سماك الرحبة

ليس مرغوب فيها

و بها أنت غير مرحبة…

اظل انحتها 

بحواسي المعتادة 

ضبابة و سحابة

قد تنفجر رذاذا 

في أية لحظة

بسهولة هكذا…!


#جمال_عبدالمومن


آخر ديسمبر بقلم شهناز حسين

 اخر ديسمبر _

ندف يرمم شقوق

 المسافة ..


اخر ديسمبر _

 خطى الدوري

خريطة الثلج ..


اخر ديسمبر _

طقطقة الحطب 

عزف المدفأة ..


اخر ديسمبر _

الريح تعزف 

قميص الجار 

تانجو ..

اخر ديسمبر _

أيائل تقرأ طالعنا

في صفحات 

المرج .. 

شهناز حسين




نسيت من اكون بقلم نسيم البحر

 نسيت من أكون

نسيت من أكون وتلاشت روحي

وإحترقت أنفاسي  وتصاعدت  دخان

جمرات  تبهر الأفئدة والعيون

تعبت وسري ثقيل وليلي طويل

والحياة باتت ملاذات ومجون

ليت لي صديق صدوق يحمل عني

بعض أحمالي أثقالي ويحمل عني

حر الشجون

نسيت في هواك من أكون

توالت الأعوام وتعاقبت السنون

ونحن كما نحن  على عهد الفراق نحي

وننتظر كأس المنون

فإن عرفتي من  أنت

فأخبريني من أكون


نسيم البحر


عام جديد بقلم شاكر الياس

 أسألك ما تخفي أيها العام الجديد 

أيام سالفك شاب لها حتى الرضيع 

أستباح الوباء الكل سادة وعبيد 

ألخوف سكن الناس والأمر مريع 

أنا لن أحتفل بقدومك وهذا أكيد 

أتوجس منك خوفا والله السميع 

أره يبصر طريقي فيحسن التعبيد 

أشكرك يارب فأنك الخالق البديع 

الله خالق الكونين ويوم الوعيد 

أني توكلت على الواهب المنيع 

ألوذ بحماه وأعلم أنه هو المجيد 

أن الأله سلعته الأخلاص يا مطيع 

الحياة تزول والعمر ماله  مديد 

أذا دنى الأجل ينفع العمل الرفيع 

الخلق كله يطمع بالشفاعة ويريد 

أكرم بصاحب الفضل النبي الشفيع 

أعيادنا فطر وأضحى والجمعة عيد 

الأسلام علمنا أن نحترم حتى الوضيع 

الناس معادن فتواضع وكن سعيد 

أن الشقي فاقد الهيبة ولو أكثر التلميع 

الخداع شيمة الماكر ذاك البعيد 

المنبوذ من مجالس الذكر بلا ترويع 

أخشى أن يكون عامنا نبع وماؤه صديد 

الخوف ينتابني من قلة الخير والتجويع 


*********************************


عام جديد 


بقلم/شاكر الياس 

شاكر محمود الياس 


العراق/بغداد


٣١/١٢/٢٠٢١ الجمعة


هكذا انا بقلم عثمان أحمد عثمان

 هكذا أنا                                                           بركانُ أشواقٍ يخرج من جنبات الروح ليهمس لنبض الحبيب                                                         بركانٌ بطعم الحب يجعل الأرض أنهاراً ومن القلوب قريب                                                         شمسُ شتاءٍ تذيب جليد البعد ولشعاعها احساسٌ غريب                                                                             زهرةٌ في وسط الفلا ترتوي بالحنين ولجمالها وقعٌ عجيب                                                                            نسمةُ بحرٍ في يوم صيفٍ تنشرُ العطر فإذا بالجروح تطيب.                                                                                 أنا سيدتي مصريٌ هامتي تطال السما وفي كل العصور خطيب                                                                                                          من صعيدها وهذا شرفٌ يتبعُ سيرتي فأسير في العالمين مهيب                                                               تخشي السباعُ صوتي فإذا ما طلبتُها أسرعت لندائي تجيب.                                                                               فنُ القوافي والجمالُ يبدأ عند أناملي فإذا ما غبتُ تغيب.                                                                                أحبيني بصمتٍ أو بصوتٍ عالٍ فأنا في كل الأحوالِ مجيب                                                                                                                                     صحائفُ عشقِ الأقدمين انحنتَ عند صحيفتي خجلاً وبصدرٍ رحيب                                                                      أين السلفُ مني ومن قصتي هيهات لهم وانه لأمرٌ عصيب                                                                             جفتِ الأقلامُ ولم تكتب سوي نبضين من نبضات قلبي والنصيب.                                                                                    نبضٌ كان يبحثُ عنك فوجدك ضياءاً وسهماً للقلوب يصيب                                                                                    ونبضٌ يعيشُ أروع قصةٍ ستروي لألف قرنٍ وتضحي ملاذاً لكل أديب                                                                     هكذا أنا ابنُ النيلِ والصعيدُ منبتي ومصرُ تاجي وجنتي والخصيب.                                                                    مع تحياتي / عثمان أحمد عثمان المحامي


ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...