الأحد، 2 يناير 2022

سحب عصب بقلم محمد علي الشعار

 سحبُ عصب   


يُقيمُ وحيداً دونَ ماءٍ  وكهربا


وأجملُ عُمْرٍ أنْ يعيشَ مُعذَّبا 


تشعشعَ في دُنيا ودُنيا وكلّما 


أضاءَ بقنديلٍ تملّكهُ خبا 


يُصارعُ من أجلِ البقاءِ ضَوارياً


وعزَّ عليهِ أنْ يَخِرَّ ويُغلبا 


وقُطِّعَ أجزاءً مؤونةَ جائعٍ


وقُدِّدَ كالسردينِ لحماً مُعلَّبا 


يؤانِسُ حِرماناً بثوبٍ مُرقَّعٍ 


يمرُّ عليهِ الحلْمُ خيطاً مُذهَّبا 


تَشمَّمَ نجماتِ الأُفولِ بأنفِه 


وعضَ رداءَ الليلِ كلباً مُدرّبا  


لكم كلُّ شكرٍ يا مؤسّسةَ العمى


وقد زادَكم صمتُ المقابرِ مرحبا 


بلغتُ شبابي نذْرَ أمُنيةِ السنى


وعُدْتُ على أيديكِ شيخاً مُحدَّبا


مكثتُ كلصِّ الليلِ خلفَ ثقوبِه 


أُراقبُ رأساً للشعاعِ مُدبَّبا   


أعيدوا لنا التيارَ تدفأْ عظامُنا 


فصاحبُكم بالبردِ أمسِ تَخشّبا   


وحوصِرَ من كلِّ الجهاتِ مواطناً


وأصبجَ معزولَ المحيطِ مُذَنّبا


تُمزِّقُه الحاجاتُ ألفَ مُمزّقٍ 


فسافرَ في خطويهِ شرقاً ومغربا


تأنّفَ مازوتُ المواقدِ وافداً


وجلَّ رغيفُ الخبزِ في الفرنِ مَطلبا 


وللغازِ مكتوبٌ يُراسلُنا هوىً  


بكى فوقَهُ الحطّابُ فأساً مُنكّبا 


وكادَ يزُفُّ القومَ فُحشَ مقولةٍ


بكلِّ ضريعِ الوصفِ لكنْ تأدّبا 


تخرّجَ من لُجُّ الليالي  وعصْفِه


وسِارَ بموجٍِ أسودِ اللونِ مركباً


تقحّمَ أستارَ الظلامِ مَهيبةً


ولمْ يخشَ في سِرِّ الغياهبِ مُرعبا 


وهيّأ لليومِ المُوافى شَراشفاً


تأزّرَ فيها الموتُ لمّا تَقشَّبا


وراحَ إلى وقتِ النهايةِ فاتحاً


يَخُطُّ لشُجعانِ المنيةِ مَذْهبا 


وزارَ ترابَ القبرِ دونِ مخافةٍ


فكيفَ يخافُ المرءُ شيئاً مُجرَّبا ؟!


وحينَ ٱختفتْ في الليلِ أُنْمُلَةُ الدجى 


تطاولَ شمعاً في الخيالِ تَرهُّبا 


نفضتُ جناحيِّ القصيدةِ واقفاً 


وأنشبتُ من حرفِ اليراعةِ مِخْلبا 


وهذا بياني فاقرؤوهُ على الورى 


لمن شاءَ أن يرعاهُ أُذْناً ومن أبى 


وما كانَ من أهدى الحقيقةَ ثوبَها 


كمن شفَّ من تحتِ البِطانِ وكذّبا 


تَبَنَّ لأولادِ الفضيلةِ مَولداً


وإنْ لم تكنْ أمّاً لهم فلتكنْ أبا


تُهجَّرُ أطيارُ الخضارِ مواسِماً


بلا رجعةٍ تذوي على هجرِها الرُّبا 


ولحني بأوتاري وروحي عزفتُه 


على إصبعي حيناً وحيناً على الصَّبا .


محمد علي الشعار 


١٨-١٢-٢٠٢١


زمان بقلم ابرهيم محمد قويدر

 مقال حر

( زمان ولما كنا صغيرين )


بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 


************************


كنا فى الشتاء نلتف حول الكانون وبه الأخشاب 

مشتعله ونصفق ونغني والجدة تضع البطاطس 

بعدما تحفر لها حفرة فى الرماد وتدفنها كمن 

يصنع لها حماية من النيران حتى لا تحترق 

وكانت تضع العيش البلدي ( تقمره ) تجعله مقرمش 

وسخن وتأتي بالملح والكمون وتناول كل منا رغيف

وبطاطساية مشوية وهى تقول : كلوا علشان تدفوا 

بطنكم وكانت تغطينا بالبطانية الصوف .

ولما السماء تمطر نخرج نجري من جنب الكانون ونغني

يارب الدنيا تشتي ونروح لستي تعمل لي فطيرة تحت 

الحصيرة .

واللي مش عارفه للآن كيف تصنع ستي الفطيرة وهى 

الحصيرة ؟!

وما علاقة الدنيا لما تشتي بالفطيرة ؟!

وليه اختاروا الفطيرة بالذات فى الوقت ده ؟!

ولماذا كنا نقول : نروح لستي بدلا من نروح لأمي مثلا ؟!

يمكن لأجل ستي كانت دائما حنينة علينا زيادة عن اللزوم .

ويمكن لأجل تستحمل الشقاوة بدلا من الأم ممكن تضربنا

أو تحرض الأب علينا أو لأجل نأخذ منها مصروف زيادة .

والجدة تنادي : ارجع يا ولد منك له حتغرق بلاش تلبخ

فى الطين وبعد ما نخلصوا جري وتلبيخ فى الطين .

تقول : انتم عفاريت كده اتغرقتم ورجليكم اتوسخت .

وتبدأ تشلح الهدوم وتلبسنا ملابس غيرها وتجلس خلف

الباب بالعصا .

البيت كان فوق مكان يسمى الحضير أو المقعد والبيت

كان بالطين بس تشعر أنه فى الشتاء دافئ وفى الصيف

بارد يمنع دخول الحرارة والنوم كان على الحصيرة 

والحضير أو المقعد فيه من خيرات الله الكثير من بيض

وجبنة قديمة وخبز فلاحي مرحرح وثوم وبرنية السمن

الفلاحي وبجوار المقعد مكان لتربية الدجاج الشامورت

والأرانب. 

وخلف البيت حظيرة المواشي للبقرة والجاموسة والماعز

ولما كنا نفطر لبن صابح بالرغوة لسه نازل طازج والا القشطة

ولما كنا نروح نجيب العسل الأسود مخصوص علشان الفطير

المشلتت. 

كانت أيام خير وطيبة وسعادة .

بقلمي  : إبراهيم محمد قويدر 

شاعر وأديب القرية 

مصر  - البحيرة


يوم الوداع بقلم ابو طالب ابابكر

 يوم الوداع  ماجات وداعت 

لا  ابكت عيونه   لا  دمعت 

ذي  شجرة المحلب اذااسرعت 

 اخدرت  اصفاقة  نارت فرعت 

 كل  الناس   جيت   واجمعت 

 ازرتني في رحيله   وداعت  

  ماهان علي الظروف الاجابرت  

 واصرت  وامرت  واجبرت   

 الدموع  في الحظة   ديييك 

 ملت العيون عبت سالت افرغت 

  جربت  كل السبل كل الطرق 

 لا قدمت لااخرت لا ارجعت اوصلت 

 رمح  الضياع الوداع الاكبداوجعت 

ذي  الرياح  في   الفراق اسرعت 

هدمت   كل  العملن في سنين 

 في  ساعة   بقت كاالركام بعثرت  

لمحة   في نظرة جريحه كسيرة 

  كازجاج  عبث الداريس  اتكسرت 

 جمع  الكراريس والكتاب جرس الوداع 

 حقايب  الدفاترالرسايل الصور 

  اغلات  شبابيك الفصول اغفلت 

 كتبت  علي جدار الزكريات التلميذ 

 في حي الخواطر الاشعارالاشعرت 

درست معاي في كل  الدروس 

 كانت كانسمه من نفس الاريج اتبخرت 

 سعادة في  القلب في العيون 

 كانت  كاستمد  لو مقاديرالافرفت 

   وجع السنين   علي الالام تقابلن 

  واتوحدنا   طردناالفرح ليه اخرجن 

   كل شي كان سلس مزري جميل  

  في  هب عواصف الافتراق اسفت  

الي عروش  الاصقاف الاحلام اخدعت 

 ماوفت بعهود رسمت اماني  

 علي  خيوط  من نسج الطيوف 

 اتوزعت في كون كاالنجوم 

في لليل    اطال  اسهد العيون 

   اطول لليالي في الوداع  

 فيه الشموس  لابان شعاعه لااشرقت  

قلم  الشاعرابوطالب بابكر


عندما تأتي بقلم كزال ابرهيم خدر

 عندما تأتي

وتجلسُ على الكرسي

 يصبحُ الكرسيُّ عرشاً لك،

 وأمامك أحسُّ بالخجل

 وعندما تعلّقُ وردةً على صدري،

 وانا أزرعها على حافةِ روحي

 ودوما أشمّها،

 وعندما تقرّبُ فمك لتقبلني

 وتراقصني كي أشرب من عطشِك 

ولكن أنا لا ألحقَ بأي شيء

وأذوبُ أمامك

ترجمة "تحسين زنكنة

شعر" كزال ابراهيم خدر


روح متمردة بقلم شهناز حسين

 روح متمردة

 ==========

شهناز حسين 


ترجل ياسيدي من

 الحافلة 

واعبر تحت زخات الحنين 

ممر السابلة..

وأعدوا بما أوتيت

 من برد الشوق 

خلف نداء روحك 

الذابلة 

ربما مطر فوضوي 

 اعاد ترتيب حواسك

المتمردة 

ودع متناسيا،

 كل ما اعددت للقاء  

من قفازات جلد ...

معطف طويل الحنين ...

وحقيبة يد ....

وجريدة اخبار .. 

وهاتفك ،

 إتركه خارج نطاق 

التغطية ... 

فالمطر حرية الماء

 من الماء ...

وخلاص أرواحنا  

الثائرة 

و إشتهاء الحرث

 بل عطش ذكريات من 

إطار صورنا   شاردة ...

تعال نعدو  بممرات  السنين 

ونتنفس عبق الياسمين ..

وأثر من إرادنها مطرا ،

 حبرا ،

واعزف على مشارف

 مياسمها ،لحنا شجي

 الرنين ..

يحمل القلب شغوفا

 على متن جناح 

الياسمين 

وأنثر  قصائدك

  على صفحة  الماء 

فرسائل الغيم  ياسيدي 

لاساع ولا  بريد  ...

ودع الوان حزنك 

تذوب قطرة 

قطرة ...

و إرسم بوجه الضباب 

قوس قزح ،

اونقشا بوجه الغمام 

يعلوه  فرح ...


الشعر الباطني بقلم يوسف الدبك جعجع

 أبيات   من  الشعر  الباطني  الماورائي  باللهجة العامية  اللبنانية ٠٠٠


شو    حكايتي   مع هيك ردي مقدرة؟

وليش سحنتي عا فرد ميلي مصورة؟

المتلي  عا  وجو الشمس  هالي منورة

بيشوفها    والكون   طابي      صغيرة

بايدو  ما  رح  بيضل  عا  أرض الورى 

ناطر   لحتى   تضم   جسمو   المقبرة

شردة   حلم   عا   وراق  لا  ما  بتنقرا

الا    بعين    الباطن     اللي     مسيرة 

بالماورا      سترت     الريا     بمفخرة

 وسترت القلب البالصدر حجمو انبرى

نصفين   أول   نصف   عالتاني  افترا 

وسترت  الديني  الزينت  راس  افترا 

بدينين    ل بتشبه    أجنة    محسرة 

 وبالماورا   سترت   الروح    الخالدي

خلود   الورا   الخلد   خلود    الماورا 


المحامي د٠يوسف اادباك جعجع/ لبنان٠٠٠


عصفورة الرافدين بقلم شهناز حسين

 عصفورة الرافدين

 ==========

شهناز حسين 


أقف على أطراف 

أصابع الشوق 

فراشة ..

أقرأ كف بتلات 

الزهر عاشقة 

اترجم طالع عطرك 

هائمة ..

أتصفح وجه السماء 

تفاجئني ضحكات 

شمس تشرينية

وزخات عطرك  مطر ..

أهرب كغيمة قرمزية

في بركة ماء 

أركض عصفورة الرافدين

أبني من سنابل شمسك 

أعشاش للفجر،

وأساور تدندن

   بمعصم الشام ،

وأذن بغداد ،

وتتراقص 

على كورنيش نيل 

مصر ..

شهناز حسين


ماذا يحدث في الارض بقلم مونيا بنيو منيرة

 ماذا يحدث في الأرض  ( الحلقة الأولى ) في هذه الأرض  وعلى ظهرها وعمق غاباتها وبين وديانها وقمم جبالها  مخلوق….  فضله الخالق وصنعه بنفسه  ونف...